يمن ايكو
أخبار

وكالة دولية توثِّق معاناة مالكي السفينة الأمريكية “ترو كونفيدنس” بعد تعرضها لهجوم يمني

يمن إيكو|خاص:

كشفت وكالة “بلومبرغ” أن السفينة الأمريكية (ترو كونفيدنس) التي استهدفتها قوات صنعاء مطلع مارس الماضي في خليج عدن، واجهت تحديات صعبة بعد إخلائها وتعطلها، حيث حاول المالكون والمشغلون للسفينة قطرها وهي تنجرف في البحر لكن جهودهم قوبلت بعوائق كبيرة ومتنوعة، وغير متوقعة!
ونشرت بلومبيرغ تقريراً قبل أيام رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، ذكرت فيه أنه “في غضون ساعات من غارة الحوثيين، تم إنقاذ الناجين من السفينة ترو كونفيدنس من قبل البحرية الهندية، لكن السفينة، التي تمتد بطول حوالي ملعبين لكرة القدم، تركت عائمة في خليج عدن، مهجورة، مشتعلة ومنجرفة وحمولتها الهائلة لا تزال على متنها”.
وأضاف التقرير أنه “في مساء يوم 6 مارس في دبي تلقى سودهير شيتلا، خبير الشحن منذ فترة طويلة والمدير الإداري لشركة (أطلس) لخدمات الشحن، مكالمة من وسيط حول الحادث، وصادف أن لديه زورق سحب في ميناء عدن اليمني كان يستخدم عادة لسحب السفن القديمة إلى باكستان والهند ليتم تخريدها”.
وبحسب التقرير فقد “كان التحدي الأول لزورق القطر- المسمى (ريد بُل)- هو العثور على (ترو كونفيدنس) وقال شيتلا إن (ريد بل) جابت المنطقة مع إبلاغ البحرية الأمريكية بموقعها حتى لا تحددها عن طريق الخطأ على أنها سفينة معادية”.
وذكر التقرير أنه “في حوالي الساعة 1 صباحاً يوم 8 مارس، رصد الطاقم ضوءاً على (ترو كونفيدنس) في المسافة التي تقف مقابل البحر والسماء المظلمة، وكان الدخان لا يزال يتصاعد”.
وأضاف: “تعامل طاقم زورق القطر مع الحريق ثم استخدم الحبال ذات الخطافات لتوسيع جانب السفينة، وفقاً لشيتلا، وأصبحت مهمتهم أكثر صعوبة بسبب الأسلاك الشائكة التي تصطف على جوانب السفينة على مستوى سطحها، والتي يفترض أنها مثبتة كخط دفاع أخير ضد القراصنة، وكانت أجزاء من السفينة ساخنة للغاية بسبب الحريق”.
وتابع التقرير: “قام طاقم (ريد بل) بتوصيل القاطرة بالسفينة المتضررة ولكن هذا التقدم أعاقه هجوم ثانٍ، في صباح يوم 9 مارس، حيث توجهت أربع طائرات قتالية بدون طيار نحو (ترو كونفيدنس) وسفينة تابعة للبحرية الفرنسية أبحرت في مكان قريب، وتصدت الفرقاطة وطائراتها المقاتلة للطائرات المسيّرة، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان”.
ونقل التقرير عن شتيلا قوله إن “البحرية الأمريكية أصدرت تعليمات لـ(ريد بل) بإيقاف تشغيل نظام التتبع الخاص بها أثناء سحب السفينة إلى بر الأمان، ومع ذلك، فقد أبحروا فقط حوالي 5 أميال قبل أن يعاني محرك (ريد بل) من عطل خطير، وكان إصلاح المشكلة يتطلب فريقاً متخصصاً”.
وأوضح التقرير أنه “مع انجراف (ترو كونفيدنس) نحو الصومال بسرعة حوالي 1-2 ميل في الساعة، أصبح البحث عن زورق سحب بديل أكثر جنوناً، إن مواجهة القراصنة الصوماليين ستجعل مهمة الإنقاذ أكثر صعوبة”.
وبحسب التقرير فقد “كان هناك عدد قليل من زوارق القطر المتاحة للتأجير في المنطقة ولا يزال عدد أقل على استعداد للإبحار إلى الحطام، وأخيراً، عثر على أحدها- وهي سفينة تدعى (هرقل) كانت راسية في الصومال، ولسوء الحظ بالنسبة لعمليات الإنقاذ، كانت تحت العقوبات الأمريكية التي تشير إلى صلات أصحابها بإيران”.

وذكر التقرير أن “مالك (ترو كونفيدنس) حصل على إذن خاص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي في 12 مارس لاستخدام السفينة (هرقل) في مهمة الإنقاذ، حسبما قالت الشركتين المالكة والمشغلة في بيان مشترك في 21 مارس).
وأضاف أنه “صدرت تعليمات إلى سفينة (هرقل) بسحب (ترو كونفيدنس) إلى جيبوتي، وهو ميناء آمن قريب، ومع ذلك، سرعان ما ساءت الأحوال الجوية وكسرت المياه المتقلبة خط السحب بين السفن، وبمجرد إعادة توصيل السفن، انطلقوا مرة أخرى إلى جيبوتي، ولكن عندما اقتربوا من حدود الميناء، قيل لهم إن طلب الدخول قد رفض”.
ونقل التقرير عن بيان لمالكي ومشغلي السفينة في 20 مارس أنه “بعد رفض ميناء جيبوتي منح ميناء اللجوء، استمر السحب في اتجاه الشمال الشرقي بعيداً عن المنطقة عالية الخطورة، بنية اللجوء إلى ميناء الدقم في سلطنة عمان”.
وبحسب التقرير فإن “(هرقل) و (ترو كونفيدنس) لا تزال في طريقها إلى الدقم في عمان، والتي لديها مرافق حوض جاف تستخدم للإنقاذ والإصلاحات”.
وأوضح التقرير أنه “لم يكن هناك تلوث من (ترو كونفيدنس) سواء بسبب الهجوم الأولي أو الإنقاذ والقطر اللاحق، كما قال المالك والمشغل”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً