يمن إيكو| أخبار:
ذكرت مصادر أمنية تابعة لوزارة الداخلية بحكومة صنعاء، الأربعاء، أن اللجنة المكلفة من قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي بالتحقيق في حادثة مدينة رداع بمحافظة البيضاء التقت أسر الضحايا والمتضررين، وسط تأكيدات بأن قيادة الوزارة لن تتهاون بحق كل من يتسبب في إلحاق أي ضرر بالمواطنين، وأنها حريصة على القيام بمهامها المتمثلة في حفظ حياة وأمن وممتلكات المواطنين.
ووفق الموقع الرسمي للإعلام الأمني لوزارة الداخلية بصنعاء، فإن اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادثة التي شهدتها مدينة رداع، الثلاثاء، وتسببت بسقوط عدد من الضحايا وتهدم بعض المنازل، أكدت لأسر الضحايا والمتضررين، بحضور وجهاء وأعيان محافظة البيضاء والمديرية، أنها اتخذت الإجراءات القانونية بحق المتسببين في الحادثة وإحالتهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
وأشار الإعلام الأمني إلى أن من الإجراءات المتخذة من قبل قيادة وزارة الداخلية بصنعاء إقالة مدير أمن المحافظة وعدداً من القيادات الأمنية بالمحافظة ممن لهم علاقة بالحادثة.
وأوضح نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، رئيس اللجنة، أن الوزارة باشرت فور وقوع الحادثة باتخاذ العديد من الإجراءات بحق المتسببين في الحادثة وأنهم لا يمثلون في تصرفهم إلا أنفسهم.
وأكد اللواء المرتضى أن قيادة وزارة الداخلية لن تتهاون بحق كل من يتسبب في إيقاع أي ضرر بالمواطنين، وأنها حريصة على القيام بمهامها المتمثلة في حفظ حياة وأمن وممتلكات المواطنين.
من جهته أوضح محافظ البيضاء، عبدالله إدريس، أن اللجنة باشرت بحصر الأضرار، مشيراً إلى أن قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي قد وجه بدفع الديات والتعويض عن كافة الأضرار، بما في ذلك بناء منازل المتضررين.
وأكد المحافظ إدريس أن القضاء سيتخذ إجراءاته بحق المتسببين في الحادثة، وأن السلطة المحلية تقف إلى جانب الأجهزة الأمنية في الإجراءات التي تتخذها إزاء الحادثة، مشيراً إلى حرص وجهاء ومشائخ وأبناء المنطقة على الحفاظ على الأمن والاستقرار وعدم السماح لكل من يحاول استغلال الحادثة خدمة لأغراض العدوان ومخططاته الرامية لاستهداف الأمن وإقلاق السكينة العامة والإضرار بالجبهة الداخلية، حسب الموقع.
بدوره عبر محافظ ذمار محمد البخيتي، عضو اللجنة، عن تعازيه لأسر الضحايا مؤكداً أن الحادثة تركت أثراً بالغاً في نفوس قيادات الدولة وأبناء الشعب اليمني كافة، لافتاً إلى أن ما حدث خسارة بحق أبناء الشعب اليمني المجاهد الصامد، الذي يتصدى لمحاولات استغلال العدوان وأدواته لتحقيق أغراض خبيثة يعيها جميع أبناء هذا الشعب، وفق تعبيره.
من جانبهم عبر أسر الضحايا ووجهاء ومشائخ مدينة رداع عن شكرهم لقائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي لما أبداه من اهتمام بالغ بالحادثة ومتابعته المستمرة لمستجداتها، مثمنين دور اللجنة المكلفة بالتحقيق في هذه الحادثة وحرصها على معاقبة المتسببين وجبر الضرر.
كما أكد أسر الضحايا ووجهاء ومشائخ رداع، خلال اللقاء، حرصهم على تعزيز الأمن والاستقرار وأنهم لن يكونوا جزءاً مما يروجه العدوان حول تفاصيل الحادثة، حسب ما ذكره الموقع الرسمي للإعلام الأمني لوزارة الداخلية بصنعاء.
وعبر أهالي الضحايا الذين سقطوا في الحادث الذي وقع فجر أمس الثلاثاء بمدينة رداع بسبب تصرف خاطئ أقدم عليه بعض رجال الأمن عن رفضهم القاطع لاستغلال وسائل إعلام الأطراف الموالية للتحالف السعودي لهذا الحادث، بطريقة تهدف إلى إحداث شرخ في الصف اليمني، مؤكدين حرصهم على تعزيز الأمن والاستقرار، ورفضهم أن يكونوا جزءاً مما تروجه وتستغله تلك الوسائل التي توظف الحادثة بشكل سلبي يستهدف النسيج اليمني بشكل عام، وفي الوقت نفسه ثمّن أهالي الضحايا موقف اللجنة التي كلفتها حكومة صنعاء بمتابعة القضية والالتقاء معهم وتعويضهم، كما ثمنوا عالياً حرص القيادة على معاقبة المتسببين بالحادث وجبر الضرر كاملاً.
جاء ذلك خلال لقاء اللجنة المكلفة من قائد حركة أنصار الله وحكومة صنعاء بالتحقيق في حادثة مدينة رداع، مع أسر الضحايا والمتضررين.
وأشار أهالي الضحايا، في تسجيل مرئي نشره الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية بحكومة صنعاء، وتابعه “يمن إيكو” إلى أن ما وصفتها بـ”وسائل إعلام التحالف ومرتزقته” غير معنية بما حدث وأنه لا يخصها، مؤكدين أن محاولات تلك الوسائل لن تغير شيئاً في موقفهم الحريص على حفظ الأمن والاستقرار وثباتهم مع الحكومة من أجل ذلك.
الأهالي قالوا أيضاً إن ما تروج له وسائل الإعلام عن الحادثة لا يمثل أبناء مدينة رداع ولا أسر الضحايا، وإنما استغلال لا يعبر سوى عن نواياها السيئة تجاه اليمنيين بشكل عام، مشيرين إلى أن قيادة حكومة صنعاء تعاملت مع الحادث بإنصاف وعدالة، مؤكدين مساندتهم لموقف الحكومة، كما نوهوا بأن ضحايا الحادث وأسرهم هم أساساً “من المجاهدين”، وفق تعبيرهم.
وشدد الأهالي على أن محاولة وسائل إعلام الأطراف الأخرى إحداث ثغرة بين أبناء رداع والحكومة هي محاولة فاشلة، مؤكدين أنهم جميعاً يقفون إلى جانب الحكومة في ترسيخ الأمن والاستقرار.
وأضاف أهالي الضحايا أن من تسببوا بذلك الحادث لا يمثلون قيادة حكومة صنعاء، مشيرين إلى أن “أبناء رداع مجاهدون وفي الخطوط الأمامية للجبهات”، موجهين رسالة لما أسموه العدوان مفادها “لا شأن لكم بنا”.
وأكد الأهالي أن من وصفوهم بالمزوبعين “لن يستطيعوا أن يحركوا ساكناً في منطقة رداع”، كما اعتبروا ما حدث دسيسة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بالاستغلال الإعلامي المجانب للحقيقة.
الأهالي عبروا عن شكرهم لقائد أنصار الله، الذي قالوا إنه “وجه بسرعة ضبط كل المتسببين وإحالتهم إلى القضاء وأيضاً جبر ضرر كل المتضررين سواء في الأنفس أو في المنازل أو في الأثاث أو في أي شيء”، مضيفين: “هذا ما نشكره لقيادتنا ونحن نعلن للجميع أن أبناء رداع براء من كل ما حدث أو ما يقال في كثير من قنوات العدوان التي تحاول أن تشوه وجه قيادتنا ووجه دولتنا ووجه مسيرتنا، فهؤلاء أشخاص محسوبون على أنفسهم صدرت منه أشياء لذاتهم ولا تخص إلا أنفسهم ولا تمثل لا قيادة المحافظة ولا قيادة الدولة”، مؤكدين: “نحن أبناء رداع ممثلةً بشيخها وعقالها وأبنائها نعلن أننا في صف المسيرة، وأننا مؤيدون كل ما يقوم به قائد أنصار الله، وكل ما يتخذه من قرارات، وأننا نعتبر هؤلاء شهداء في سبيل القدس وفي سبيل الوطن”.
كما أكدت اللجنة المكلفة بمتابعة تداعيات الحادثة أنها تحركت بناء على توجيهات قائد أنصار الله، من أجل جبر الضرر ومتابعة القضية، حيث أكد محمد البخيتي محافظ ذمار أن قائد أنصار الله “وجه بإحالة كل المتورطين في هذه الجريمة المؤلمة إلى الجهات المختصة وعلى رأسها القضاء”، مؤكداً أن “هذه الجريمة لا تمثل أنصار الله ولا تمثل الدولة، ونحن بعد اطلاعنا على الوضع في مدينة رداع وجدنا أن الضحايا أنفسهم هم من المجاهدين في الجبهات، وبالتالي فإن هذه الجريمة التي حصلت هي في حق مجتمعنا، ومن ارتكب هذه الجريمة سيتم محاسبته أياً كان انتماؤه”.