يمن إيكو|خاص:
كشفت صحيفة عبرية، الثلاثاء، عن اعتزام إدارة ميناء إيلات تسريح 50% من موظفيها، على خلفية ضربات قوات صنعاء (الحوثيين) التي فرضت على إسرائيل حصاراً بحرياً منذ االـ19 من نوفمبر الماضي ولا يزال قائماً حتى اللحظة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزة.
وقالت صحيفة “إسرائيل هيوم”، في تقرير رصده موقع “يمن إيكو”: إنه “بسبب الخوف من الهجمات في البحر الأحمر توقفت حركة السفن إلى الخليج وميناء إيلات”، مشيرة إلى أن إدارة ميناء إيلات تبعاً لذلك التوقف تنوي فصل نحو 50% من موظفي الميناء.
وأوضحت الصحيفة أن حركة السفن إلى خليج إيلات وميناء إيلات، توقفت منذ نوفمبر الماضي بسبب التهديد بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على السفن، مشيرة إلى أن ميناء إيلات بمثابة بوابة بحرية جنوبية لدخول البضائع إلى إسرائيل، ويعتبر ميناءً استراتيجياً بالنسبة لإسرائيل.
وقال رئيس نقابة عمال النقل في منطقة إيلات الهستدروت المحامي إيال ييدين: “كان من الصواب أن تحتضن الشركة العمال وعائلاتهم، وألا تختار الطريق السهل لمحاولة التسريح الجماعي للعمال. لن نسمح بذلك”. فيما قال مدير القسم البحري في نقابة عمال النقل الهستدروت المحامي نير أيزنبرغ: “إن إدارة الميناء تحاول استغلال حالة الحرب والإضرار بمعيشة العمال المخلصين والعاملين في المحيط الجنوبي”. وفق ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أقرت صحيفة “ذا ماركر” الإسرائيلية بشلل شبه تام في ميناء إيلات، مؤكدة أنه لم تصل أي سيارة على الإطلاق إلى ميناء “إيلات” منذ بداية عام 2024، مقارنة بـ 150 ألف سيارة تم تفريغها في الميناء خلال العام الماضي 2023م.
فيما أكدت مجموعة تي جي قروب الملاحية الدولية، أن ميناء إيلات يعد مركزاً حيوياً لاستيراد السيارات وتصدير البوتاس إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، كما مر عبر منشآته ما يقرب من نصف واردات إسرائيل السنوية من السيارات في السنوات الأخيرة.
مؤكدة أن الهجمات الحوثية ألحقت بالموانئ الإسرائيلية خسائر كبيرة. قدرتها وسائل الإعلام المحلية بـ 3 مليارات دولار. مشيرة إلى أن الخسائر المباشرة المتكبدة فقط للحفاظ على عمليات الميناء الأساسية تصل إلى 3 ملايين دولار شهرياً. فيما حذر جدعون، الرئيس التنفيذي لميناء إيلات من أنه إذا لم تتمكن الحكومة الإسرائيلية من حل التحديات، فسيتعين على إدارة الميناء أن تفكر بتسريح العمال والإغلاق الجزئي للأعمال في الميناء.
وأضافت تي جي قروب، إن ما لا يقل عن 30% من البضائع المستوردة عبر أكبر ميناءين في إسرائيل، ميناء حيفا وميناء أشدود، تتطلب المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس للوصول إلى إسرائيل. وفقاً لبيانات هيئة الموانئ الإسرائيلية، في الربع الرابع من عام 2023، وبسبب الصراع في قطاع غزة والوضع في البحر الأحمر، شهد ميناء أشدود انخفاضاً بنسبة 94٪ في كميات السيارات المستوردة، وحجم الشحن الإجمالي للشحنات وانخفضت الحركة في جميع الموانئ البحرية الإسرائيلية بشكل ملحوظ بنسبة 70%.
يشار إلى أن تراجع الحياة التجارية والسياحية، وشلل الحركة الملاحية في ميناء (إيلات) الواقع جنوب فلسطين المحتلة، لم يكنا ناجماً عن حظر قوات حكومة صنعاء (الحوثيين) للسفن الإسرائيلية من البحر الأحمر فحسب، بل هو نتيجة أيضاً للضربات الصاروخية التي وجهتها قوات صنعاء إلى مدينة إيلات والتي كان آخرها الثلاثاء.
وكان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أعلن في بيان رصده “يمن إيكو” الثلاثاء، أن القوات الصاروخية اليمنية أطلقت “عدداً من الصواريخِ المجنحةِ على أهدافٍ إسرائيليةٍ في مِنطقةِ أُمِّ الرشراشِ (إيلات) جنوبيِّ فلسطينَ المحتلةِ”.. مؤكداً أن الصواريخ أصابتْ أهدافَها بنجاحٍ.
وأكد “أنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مستمرةٌ في تأديةِ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ وإنَّ عملياتِها العسكريةَ لن تتوقفَ حتى إيقافِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.