يمن إيكو|خاص:
أعلن مدير ميناء إيلات الإسرائيلي، مساء الأحد، أن الميناء تعطل تماماً منذ أربعة أشهر بسبب الحوثيين، وذلك في وقت أظهرت بيانات تتبع الملاحة خلو الميناء من أي سفن بضائع خلال الأشهر الماضية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن جدعون غولبر الرئيس التنفيذي لميناء إيلات قوله: “أعمل في ميناء إيلات منذ 35 عاماً وأشغل منصب الرئيس التنفيذي للميناء منذ أكثر من 20 عاماً. ويحزنني أن أرى كيف تمكن الحوثيون خلال الأشهر الأربعة الماضية من تعطيل أنشطة الميناء”.
وأضاف: لم يكن هناك شيء مثل هذا من قبل”.
ونشرت مراسلة إذاعة الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو قصيراً يظهر الميناء وهو خالٍ من الحركة بشكل كامل.
وتكشف بيانات ملاحية اطلع عليها “يمن إيكو” من موقع “ماي شيب تراكينغ” المتخصص بتتبع حركة الملاحة البحرية، أن آخر وصول لسفينة بضائع تجارية إلى الميناء كان في 24 نوفمبر الماضي، أي بعد بدء عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بأيام قليلة.
كما تظهر البيانات أن آخر مغادرة لسفينة بضائع من الميناء كانت في 10 ديسمبر الماضي، حيث غادرت سفينتا بضائع من الميناء في ذلك الشهر.
ومنذ ذلك الوقت، بحسب البيانات التي اطلع عليها “يمن إيكو” لم تصل أي سفينة بضائع إلى الميناء، ففي أواخر نوفمبر وصلت ثلاث زوارق قطر صغيرة (سفن لا تحمل أي بضائع وتستخدم لسحب ودفع السفن الأخرى)، وفي ديسمبر وصلت ثلاث من هذه الزوارق، أما في يناير فوصل زورقان من هذا النوع أيضاً.
وتظهر البيانات أنه منذ العاشر من يناير الماضي لم يصل إلى الميناء سوى زورق قطر إسرائيلي وصل منتصف مارس الجاري.
وتشير البيانات إلى أن الميناء لا يتوقع وصول أي سفن خلال الأيام المقبلة.
وتعني هذه البيانات أن حركة الميناء انهارت تماماً بعد بدء عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والمتوجهة إليها في البحر الأحمر وباب المندب، وهو ما يؤكده تصريح مدير الميناء.
وكان الميناء الواقع على ساحل البحر الأحمر يستقبل العديد من البضائع المستوردة من آسيا، وخصوصاً السيارات التي كان يستقبل 50% من إجمالي وارداتها إلى إسرائيل بشكل عام، الأمر الذي جعل إغلاق الميناء يسبب هزة كبيرة في سوق السيارات بإسرائيل، بحسب ما ذكرت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية العبرية في وقت سابق.
وأثر توقف نشاط الميناء أيضاً على وضع المدينة، فقد قال إيلي لانكري رئيس بلدية إيلات، في تصريحات صحافية سابقة، إن “الميناء يعتبر مرساة اقتصادية مهمة للمدينة، ويعمل في الميناء بشكل مباشر حوالي 180 شخصاً، لكن مئات العمال الآخرين يعملون حوله: موظفو الجمارك والناقلون البريون ومقدمو الخدمات للميناء” معتبراً أن “التهديد البحري هو أولاً وقبل كل شيء، تهديد أمني، ولكنه أيضاً تهديد اقتصادي لإسرائيل يجب إزالته من جدول الأعمال”.
وأضاف: “نحن نعتمد على الميناء، وليست هناك تعويضات عن انخفاض حركته”، بحسب ما نقلت صحيفة “ذا ماركر” قبل أشهر.