يمن إيكو| خاص:
بعد مهاجمته الناشطين والإعلاميين التابعين للتحالف والحكومة اليمنية، على خلفية رفضهم خارطة السلام التي تم التوافق عليها بين صنعاء والرياض، متهماً إياهم بالإساءة للسعودية، وأنهم ضد أي سلام في اليمن كونهم سيفقدون مصالحهم الشخصية، يواصل اللواء أحمد الفيفي، أحد القادة السعوديين الذين شاركوا في معارك الحد الجنوبي، وهو مقرب من السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، تلميحه إلى أن بلاده ستترك المكونات اليمنية المتحالفة معها وتتخلى عنهم نتيجة عرقلتهم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في اليمن.
اللواء السعودي قال في تدوينة على منصة إكس، أرفقها مع تسجيل مرئي لمناظر خلابة من محافظة إب اليمنية، ورصدها “يمن إيكو: “كنت متوقع أقضي إجازة أسبوع على الأقل مع أسرتي في محافظة (إب) اليمنية هذا العام، لكن يبدو أن الأمور لازالت غير مواتية”، في إشارة إلى أن الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي يعرقلون جهود السلام”.
وتأكيداً على تلميحاته أورد الفيفي قصة قال إنه عاشها شخصياً، وجاء فيها أنه “كان لدى جار عامل آسيوي للقيام ببعض الأشغال.. فاستعان ذلك العامل بعامل أفريقي واتفقا على أجر معين، مررت قربهما، وسمعت خلافاً بينهما وأصوات مرتفعة. (الأفريقي ذو بنية قوية جداً والآسيوي ذو بنية ضعيفة)، اقتربت منهما، وطلبت منهما الهدوء والتوقف عن الصياح. فقال الأفريقي إن الآسيوي أعطاه أجراً مبلغ (….) ليساعده في الشغل الذي هم يقومون به ولكنه رفض تسديده أجره.. فقال الآسيوي صحيح ولكنه لا يستحق تلك الأجرة التي اتفقا عليها فقد كان مغبوناً والشغل لم يستحق ما أعطاه، فقلت طالما اتفقتما فأعطه أجرته، مسك الآسيوي عصى بيده وقال أجرته من هذي.. فقلت اجل بكيفكم مع السلامة.. سرت كم متر، إلا وذلك الأفريقي قد حمل بيده بلكة إسمنتية وكأنه يحمل ملعقة أكل بيده، ويتمتم بكلام مفزع.
وتابع الفيفي: “فقال الآسيوي أنا في وجهك يا عم أحمد. وسوف أعطيه أجرته”، وأوضح الفيفي أن “هذا الموقف يذكرني ببعض المواقف التي لا حيل لنا فيها ولا قوة، وعندما نجد فرصة الصلح وتلافي ما لا يحمد عقباه نحكم عقولنا قبل أمنياتنا بعيدة المنال”، في إشارة إلى أن حكومة صنعاء أصبحت قوية، بينما الأطراف الأخرى تعاني الضعف، وفي تركه للعاملين في قصته التي أوردها، يشير ضمنياً إلى أن السعودية ستترك حلفاءها اليمنيين إذا لم يجنحوا للسلم، وتتركهم يواجهون مصيرهم مع حكومة صنعاء التي لا يقدرون على مواجهتها.
السفير السعودي لدى اليمن، قال في منشور على منصة إكس رصده “يمن إيكو”، إنه عقد “لقاءات مع سفير بلاده لدى سويسرا واتصالات مع أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان ورئيسة شعبة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السويسرية ميتا تيسافي”، واستعرض خلال هذه اللقاءات “جهود المملكة السياسية والإغاثية والاقتصادية والتنموية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في اليمن، والجهود المشتركة لدعم جهود المبعوث الأممي لليمن، لإنجاح خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن”، ويقصد السفير السعودي بخارطة الطريق الاتفاقات التي نتجت عن المفاوضات بين حكومة صنعاء والجانب السعودي خلال الفترة الماضية، والتي كانت على وشك التنفيذ وفق الشروط التي وضعتها صنعاء ووافق عليها الجانب السعودي، وفي الوقت نفسه عرقلتها الأطراف اليمنية الأخرى الموالية للسعودية.