يمن إيكو|تقارير:
أكدت صحيفة إسرائيلية ذائعة الصيت أنه لا يوجد دليل على أن قوات صنعاء، أو من وصفتهم بالحوثيين، تلقوا أسلحة من إيران لدعم هجماتهم في البحر الأحمر، وأن الدول الغربية فشلت في وقف تلك الهجمات، فيما يحظى الحوثيون بدعم من دول مثل الصين وروسيا، أدى لتقليص قدرات الولايات المتحدة على حشد شركاء لها في العمليات التي تقودها ضد اليمن.
ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تحليلاً ومقالاً تناولا الفشل الغربي في وقف هجمات قوات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية، حيث اعتبرت الصحيفة أن “إغراق الحوثيين سفينة روبيمار قبالة سواحل اليمن يمثل ضربة للغرب”، مضيفة أنه “يجب التفكير بشكل أكبر فيما يجب فعله عندما تتعرض السفن للقصف بالصواريخ، فترك السفن تغرق ببطء ليس حلاً جيداً”، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى وجود عدة دول تدعم هجمات قوات صنعاء أو الحوثيين مثل روسيا والصين وإيران وقطر، وقالت إن تلك الدول لا تمانع في أن يهاجم الحوثيون السفن بدون أن يتعرضوا إلى أي عقاب.
ورأت الصحيفة أن كل ذلك أدى إلى تقليص قدرة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية في الحصول على المزيد من الشركاء لمواجهة الحوثيين.
كما اعتبرت الصحيفة أن الدعم الروسي والصيني للحوثيين يجر معه منظمات دولية، مثل مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وغيرها، وكذلك منظمة شنغهاي للتعاون، حيث ترى الصحيفة أن معظم تلك الدول تتقبل استمرار هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر وإغراق السفن، من منطلق أن ذلك قد يطيح بعقود من قوة الولايات المتحدة وهيمنتها.
وفي المقال الذي نشرته الصحيفة، ورصده موقع “يمن إيكو” بعنوان “الحوثيون يحتجزون العالم فدية من خلال هجمات البحر الأحمر”، فقد اعتبر أن عملية “حارس الازدهار” بقيادة الولايات المتحدة لم تفعل أي شيء لردع الحوثيين، كما لم يفعل نشر قوات الاتحاد الأوروبي، أو حتى القوات البحرية الصينية قبالة سواحل اليمن.
ورأى المقال أن “استمرار فشل القوى العسكرية الرائدة في العالم في ردع الحوثيين يفتقر إلى تفسير مقنع”، مضيفاً في الوقت نفسه أنه “لا يوجد دليل على أن الحوثيين قد حصلوا على الإمدادات من إيران، بعد استهداف مخازنهم من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا”، وفقاً للمقال.
وزعم المقال أن الغرب يدرس حالياً عدة خيارات لوقف هجمات الحوثيين، منها “التركيز على إحياء محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في اليمن، والدفع من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تشمل إنهاء هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر”، في إشارة إلى جعل قضية وقف هجمات البحر الأحمر كشرط لإنهاء الحرب في اليمن التي بدأت في مارس 2015 بقيادة السعودية.
ونقل المقال عن مركز دراسات أمريكي أنه يتم النظر في تعزيز القوات المناهضة للحوثيين، المنخرطة في الحرب الأهلية بشكل كبير”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه من المتوقع أن دعم الهجوم المباشر على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون سوف ينطوي على العديد من المخاطر.
اللافت أيضاً أن المقال خلص في نهاية المطاف بشكل ضمني إلى تلبية شروط قوات صنعاء أو الحوثيين، المتمثلة في وقف الحرب على قطاع غزة ورفع الحصار عنه، عندما قال إن “هناك بصيصاً من الأمل عندما ينتهي الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة، كما ينبغي له أن ينتهي في نهاية المطاف، فقد يوقف الحوثيون عملياتهم”، وفقاً لمقال الصحيفة الإسرائيلية.