يمن إيكو|خاص:
قالت حكومة صنعاء إنها ستواصل العمل على التفاهمات المحلية من أجل فتح المزيد من الطرقات في محافظة تعز، وإن خطوات أخرى ستتبع فتح طريق طور الباحة، وذلك في وقت تحدثت أنباء عن رفض من قبل الحكومة اليمنية لمبادرة حكومة صنعاء بفتح طريق الخمسين – الستين، ومطالب شعبية بالموافقة عليها.
وقالت وكالة سبأ التابعة لحكومة صنعاء، إن رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاكم في صنعاء، مهدي المشاط “أجرى اتصالاً هاتفياً مع القائم بأعمال محافظ تعز، أحمد المساوى، بارك فيه فتح طريق حيفان – طور الباحة الإسفلتي، الذي يعد من أهم الطرق الحيوية في المحافظة”.
وذكرت الوكالة أن المشاط “أكد أن فتح هذا الطريق سيسهل حركة المسافرين والبضائع، وسيساهم في تخفيف الآثار السلبية للطرق الفرعية، التي كانت تشكل خطراً على حياتهم وممتلكاتهم”.
وقالت إن المشاط “وجه بمواصلة التفاهمات والتنسيق مع العقلاء من أبناء مدينة تعز لفتح طريق الخمسين – مدينة النور، معرباً عن أمله في أن يسهم ذلك في تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية داخل المدينة، والحد من الجبايات والمسافات الطويلة التي يتحملها المواطنون في أسفارهم وتنقلاتهم وتجارتهم، كما أكد دعمه الكامل لكل التفاهمات المحلية، التي من شأنها تحقيق السلام الاجتماعي ورفع المعاناة عن كاهل أبناء تعز، وتحقيق المصالح العليا للشعب اليمني”، بحسب سبأ.
وذكرت الوكالة أن “القائم بأعمال محافظ تعز أكد استمرار العمل والتواصل مع العقلاء في مدينة تعز لفتح طرق الخمسين – مدينة النور، مشيراً إلى أن فتح طريق حيفان – طور الباحة خطوة أولى ستليها خطوات أخرى بجهود المخلصين من أبناء المحافظة”.
ونقلت الوكالة عن المشاط قوله إن “المعارضين لفتح الطرق والتخفيف من معاناة الأهالي هم مجموعة محدودة بعدد أصابع اليد من المرتهنين للعدو”، حسب تعبيره.
بالتوازي مع ذلك، تداول نشطاء محليون في محافظة تعز تصريحات لرئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض على ملف الطرقات، عبد الكريم شيبان، رفض فيها مبادرة حكومة صنعاء بشأن فتح طريق الستين – الخمسين، وقال إن حكومة صنعاء تهدف للمزايدة.
وكانت اللجنة الحكومية لفتح الطرقات أصدرت يوم الجمعة بياناً رصده موقع “يمن إيكو” أعلنت فيه أنها مستعدة لفتح طريق الحوبان – خط صنعاء، وطريق حذران البرح – خط الحديدة.
وتجاهل البيان الطرق التي أعلنت حكومة صنعاء عن فتحها والاستعداد لفتحها، وهو ما يمثل رفضاً ضمنياً لمبادرات حكومة صنعاء.
لكن بالرغم من ذلك، تداول نشطاء محليون بياناً رصده موقع “يمن إيكو” باسم “أبناء محافظة تعز” باركوا فيه “الاتفاق الذي تحقق بين الأطراف المتنازعة على إعادة فتح طريق حيفان – طور الباحة الإسفلتي، الذي كان شاهداً على الحروب والنزاعات لسنوات طويلة”، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن هذا الطريق “يسهل حركة النقل والتجارة باعتباره سيقصر المسافة التي كان يجب على المسافر أن يقطعها في طريق رحلته إلى المحافظات الجنوبية إلى خمسة كيلو مترات فقط، بدلاً من عشرة كيلو مترات كان يسلكها في مجرى السيول وعبر أودية وجبال شاهقة يصعب السير فيها، خاصة في موسم الأمطار والسيول”.
وجاء في البيان: “نحث الحكومة الشرعية على الاستجابة لمبادرة حكومة صنعاء بفتح طريق الستين ـ الخمسين ـ مدينة النور، والتي ستختزل المسافة بين مدينة تعز وبقية المناطق إلى ما لا يتجاوز الأربعين دقيقة بدلاً من السبع ساعات المرهقة، وستعمل على تخفيف العبء الثقيل عن كاهل المواطنين الذين يضطرون إلى اجتياز طرق صعبة وخطرة سرقت منهم الكثير من الحياة والمال والأمل”.
وأضاف أن “فتح هذا الطريق يعني إنهاء معاناة أبناء تعز، وإعادة الحياة الطبيعية والخدمات الأساسية لها، وتعزيز الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية في المحافظة وفي البلاد”.
وتكمن إشكالية فتح طريق الحوبان – خط صنعاء، في أن الطريق يمثل خط تماس عسكري ويحتاج إلى اتفاق عسكري يضمن عدم استخدام الطريق عسكرياً، وهو ما لا ينطبق على طريق الستين – الخمسين.