يمن إيكو|خاص:
في ظل فشل الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن في تدمير قدرات قوات صنعاء والحد من عملياتها البحرية التي تؤكد أنها مستمرة لمساندة للشعب الفلسطيني، كشفت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن الولايات المتحدة بدأت باعتماد أسلوب ضغط آخر، يتمثل في تأليب المواقف الدولية والمحلية ضد حكومة صنعاء، برغم معرفة إدارة بايدن بأن الهجمات البحرية ستتوقف إذا توقفت الحرب على غزة.
ونشرت الشبكة يوم الجمعة تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، نقلت فيه عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن “الولايات المتحدة بحاجة الآن إلى التحول إلى حملة ضغط دولية أقوى والتأكيد بشكل أفضل على الكيفية التي تعيق بها الهجمات شحنات المساعدات الإنسانية إلى السكان الضعفاء، بما في ذلك شعب اليمن” في إشارة اتهام حكومة صنعاء بالتأثير على حركة المساعدات.
وقال المسؤولون إن “بعض كبار المسؤولين داخل الإدارة يعتقدون أن الحوثيين سيحافظون على كلمتهم ويوقفون هجماتهم إذا أنهت إسرائيل حربها في غزة، ويعترفون بأنه من الممكن تماماً أن يتوقف الحوثيون إذا توقفت إسرائيل عن ذلك، ويشيرون إلى حقيقة أن هجمات الحوثيين تراجعت إلى حد كبير في نوفمبر خلال توقف القتال لمدة 7 أيام بين إسرائيل وحماس”، بحسب ما ذكر التقرير.
وتابع التقرير أنه “مع ذلك، يقول المسؤولون إنهم لا يستطيعون الانتظار لمعرفة ما إذا كان وقف إطلاق النار سيحقق ذلك، حيث تعمل وزارة الخارجية والبنتاغون على تأليب اليمنيين العاديين والمجتمع الدولي ضد الحوثيين بشكل أكبر، وقد بدأتا في تحدي روايتهم بقوة أكبر هذا الأسبوع”.
وأضاف أن “المتحدث باسم وزارة الخارجية والمتحدث باسم البنتاغون سلطا الضوء على هجوم الحوثيين على سفينة كانت تنقل الذرة وغيرها من الإمدادات الغذائية إلى الشعب اليمني في عدن، وأشار متحدث البنتاغون إلى أن سفينة أخرى أصيبت بصاروخ وتغرق حالياً في البحر الأحمر تحمل الأسمدة وتشكل الآن خطراً بيئياً كبيراً على المنطقة”، في إشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي ضمن مساعي تأليب المجتمع الدولي والرأي العام المحلي ضد حكومة صنعاء التي نفت الأسبوع الماضي رواية استهداف السفينة التي تحمل المساعدات، وكشفت أنها كانت تحمل أعلافاً للدواجن، بحسب ما ذكرت وكالة سبأ الرسمية في صنعاء.
وذكر التقرير أن “أحد الجوانب الرئيسية لحملة الضغط الدولية هذه هو الدعم من حلفاء الولايات المتحدة العرب”.
ونقل التقرير عن المسؤولين الأمريكيين قولهم إن “هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لإبلاغ الحوثيين بأنهم أصبحوا منبوذين على الساحة العالمية”.
وأوضح التقرير أن هذا التوجه يأتي في ظل فشل النهج العسكري، حيث قال إن “المسؤولين الأمريكيين يواجهون صعوبة في كيفية زيادة الضغط على الحوثيين، حيث يرى البعض داخل الإدارة أن استخدام القوة وحده غير فعال، ويشير بعض المسؤولين إلى أنه من المكلف للغاية وغير العملي الاستمرار في إطلاق صواريخ بملايين الدولارات على الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية الرخيصة”.