يمن إيكو| أخبار:
شكا التجار وسائقو الشاحنات المحملة بمحصول البصل من فرض إدارة منفذ الوديعة لبري، الرابط بين اليمن والسعودية، بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، جبايات تتجاوز 2500 ريال سعودي لكل شاحنة مقابل السماح لهم بالمرور عبر المنفذ باتجاه المملكة، مؤكدين أن من يرفض الدفع يتم منعة من المرور.
وقال الناشط المهتم بقضايا النقل على الطرق الرئيسية في اليمن، عمر الضيعة، في منشور له على فيسبوك، رصده “يمن إيكو” إن أكثر من 500 شاحنة محملة بأطنان من محصول البصل الأحمر تم حجزها في معبر الوديعة الحدودي منذ قرابة أسبوعين، بحجة تطبيق قرار الحكومة اليمنية بمنع تصدير البصل، وهو الأمر الذي تسبب بتعرض بعض الحمولات للتلف.
وأشار السائقون إلى أن إجمالي ما سيدفعونه مقابل السماح للشاحنات، البالغ عددها 500 شاحنة، بالمرور من منفذ الوديعة سيتجاوز مبلغ 1,250,000 ريال سعودي، بواقع 2500 ريال سعودي عن كل شاحنة، لافتين إلى أن هذه المبالغ لن تذهب إلى الخزينة العامة والبنك المركزي في عدن، حيث يتم أخذ تلك المبالغ منهم دون إعطائهم أي سند رسمي.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مقاطع فيديو تظهر تكدس المئات من الشحنات المحملة بمحصول البصل أمام منفذ الوديعة، وسط استياء وسخط واسعين من قبل السائقين والتجار جراء منع إدارة المنفذ شاحناتهم من المرور وفرضها عليهم دفع جبايات دون وجه حق، بالرغم من إصدار الحكومة اليمنية، مؤخرا، قرارا يقضي باستئناف تصدير البصل إلى دول الجوار، بعد أن كانت قد أقرت، في 22 يناير المنصرم، منع تصديره جراء ارتفاع أسعاره في الأسواق المحلية.
وفي 7 فبرير الجاري أصدرت وزارة الزراعة بالحكومة اليمنية قراراً يقضي بإيقاف العمل بالقرار السابق والسماح باستئناف تصدير 70% من محصول البصل إلى خارج البلاد وتخصيص 30% من الإنتاج لتسويقها محلياً.
وتسبب قرار منع تصدير محصول البصل بسخط المزارعين خاصة في مناطق تهامة والساحل الغربي وحضرموت ولحج وخروجهم في وقفات احتجاجية تنديدا ورفضا لذلك القرار الذي وصفوه بالعشوائي وغير المدروس، مطالبين الحكومة بالتراجع عن القرار، كون العمل به يعرضهم للخسارة وتكدس المحصول داخل الأسواق المحلية.