يمن إيكو| خاص:
أثارت وجهة السفينة الأمريكية “ستار آيريس” التي استهدفتها قوات صنعاء اليوم الاثنين، جدلا واسعا، كون السفينة كانت متجهة إلى أحد موانئ إيران، وهو الأمر الذي أكد أن قوات صنعاء لا تضع استثناءات للسفن بناء على وجهتها، إذا كانت مرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية.
ونشرت وكالة “رويترز” مساء اليوم تقريرا رصده موقع “يمن إيكو” نقلت فيه عن مصادر بقطاع الشحن قولها إنه “يبدو أن هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها الحوثيون سفينة متجهة إلى إيران منذ بدء هجماتهم على حركة الشحن الدولي تضامنا مع الفلسطينيين على خلفية الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة”.
كما نقلت الوكالة عن مجموعة كبلر للتحليلات والبيانات قولها إن “تحليلا لبيانات تتبع السفن خلص إلى أن ستار أيرس كانت تنقل شحنة ذرة من البرازيل إلى إيران”.
وبحسب التقرير فقد رجج إيشان بهانو كبير محللي شؤون السلع الزراعية الأولية لدى كبلر أن “ستار أيرس لم تحول مسارها بعيدا عن البحر الأحمر، ربما بسبب عدم خوفها من هجمات الحوثيين… الذين يمكن اعتبارهم أصدقاء بالنظر إلى وجهة السفينة”.
وكانت السفينة تضع في بياناتها الملاحية أنها متوجهة إلى ميناء الإمام الخميني في إيران، بحسب البيانات التي اطلع عليها موقع “يمن إيكو”.
وفيما يعتقد البعض أن قوات صنعاء ارادت أن توصل رسالة ببجديتها في استهداف اي سفينة إسرائيلية او أمريكية او بريطانية مهما كانت وجهتها، حتى لو كانت إيران التي تربطها علاقات قوية مع حكومة صنعاء، إلا أن بعض الروايات تقول إن السفنية الأمريكية زورت وجهتها واختارت ميناء إيرانياً بهدف تضليل قوات صنعاء.
وقد نقلت رويترز عن مسؤول أمني من المنطقة قوله إنه “يبدو أن الهجوم كان يهدف لإظهار أن إيران لا تسيطر على الحوثيين وأنهم يتصرفون بشكل مستقل”.
وكانت “بلومبرغ” و “سي إن إن” قد كشفتا في وقت سابق أن شركات التأمين باتت ترفض تغطية المخاطر للسفن التي لها ارتباطات بالولايات المتحدة أو بريطانيا أو إسرائيل، وتريد عبور البحر الأحمر، وهو ما يعني أن هذه الشركات قد أدركت أن قوات صنعاء لا تضع استثناءات للسفن التي لها هذه الملكيات.
وتضع العديد من السفن التي تعبر البحر الأحمر في بياناتها عبارات مثل “لا علاقة لنا بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا” وهو ما يعني أيضا أن العديد من شركات الشحن باتت تدرك أن أهم ما يعرض السفن للاستهداف هو الملكية الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية، وأن الأمر لا يتعلق بالوجهة.