يمن إيكو| خاص:
أثبت استهداف قوات صنعاء، اليوم الإثنين، لسفينة أمريكية في البحر الأحمر، خطأ تقديرات الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن تأثير الضربات على اليمن.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية قد نشرت صباح اليوم تقريرا رصده موقع “يمن إيكو”، نقلت فيه عن مسؤول أمريكي كبير وخبراء أمنيين قولهم إن “الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية قللت من المخاطر التي تتعرض لها السفن من هجمات الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر”.
وقالت الصحيفة إن هذا التقييم اعتمد على “تباطؤ عمليات إطلاق الصواريخ الناجحة من قبل الحوثيين، الذين يقولون إنهم يستهدفون السفن التجارية تضامناً مع الفلسطينيين في غزة” في إشارة إلى الهدوء النسبي الذي شهدته الأيام القليلة الماضية.
لكن الإعلان عن استهداف سفينة “ستار آيريس” الأمريكية اليوم جنوب البحر الأحمر، وإصابتها بأضرار- بحسب ما أكدت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري- يمثل دليلا على أن قوات صنعاء لا زالت قادرة على تنفيذ هجمات بحرية دقيقة، وهو ما يعني أن التقييم الأمريكي غير دقيق.
ونقل تقرير فايننشال تايمز عن جاكوب لارسن، رئيس السلامة والأمن البحري في جمعية بيمكو الدولية لأصحاب السفن، قوله إنه” يشك في واقعية أن يقوم التحالف الأمريكي البريطاني بإزالة تهديد الحوثيين بالكامل”.
وأضاف: “إذا قال الحوثيون إنهم لن يهاجموا السفن بعد الآن، فأعتقد أن الكثير من خطوط الشحن ستستأنف العبور عبر خليج عدن والبحر الأحمر”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن جون جاهاجان، رئيس شركة (سيدنا جلوبال) المتخصصة في المخاطر البحرية، قوله إن “انخفاض الهجمات جزئيًا يعزى إلى انخفاض عدد السفن المرتبطة بإسرائيل والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في المياه قبالة اليمن”.
وأضاف أن “الخطر لا يزال قائما من أن قوات التحالف لن تتمكن من رصد صاروخ أطلقه الحوثيون على سفينة وسيتسبب في أضرار جسيمة”.
وتقول حكومة صنعاء وحركة “أنصار الله” إن الضربات الأمريكية والبريطانية لا تؤثر على القدرات العسكرية اليمنية وإنه “ليس من السهل” تدمير تلك القدرات، مؤكدين أن الهجمات البحرية ستستمر حتى توقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات والمؤن إليها.