يمن إيكو| أخبار:
أعلن البنك المركزي في عدن، اليوم الإثنين، عن فتح المزاد رقم (2- 2024) والذي سيبيع من خلاله مبلغ 60 مليون دولار يوم الخميس القادم الموافق 15 فبراير 2024م.
ويعد هذا المزاد هو الأكبر من حيث المبلغ المطروح للبيع (60 مليون دولار)، بزيادة 20 مليون دولار عن المزاد السابق في يناير الماضي (40 مليون دولار)، وبزيادة 30 مليون دولار عن مزادات العام الماضي.
ويأتي هذا المزاد بعد أيام من تحويل الدفعة الثانية البالغة 250 مليون دولار من منحة سعودية بقيمة مليار دولار مدتها عام، مخصصة لدعم دفع الرواتب، وفق تصريحات محافظ البنك المركزي بعدن.
ووفقاً للآلية المتبعة من قبل البنك في مزاداته، يتم تقديم العطاءات باستخدام منصة Refinitiv الإلكترونية، فيما يقوم البنك بتقديم العطاءات نيابة عن البنوك التي ليس لديها وصول إلى المنصة نفسها، وذلك بناء على طلب رسمي مقدم إلى البنك المركزي عبر البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض.
وحدد البنك الساعة العاشرة صباحاً من يوم الخميس 15 فبراير لبدء فتح المزاد الذي يغلق في الساعة الثانية عشرة ظهراً في اليوم نفسه، مشترطاً أن يكون مبلغ العطاء بمضاعفات الألف دولار، وألّا يتجاوز إجمالي العطاءات المقدمة من قبل كل مشارك نسبة 30% من إجمالي قيمة المزاد.
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف آخر مزاد للعملة الأجنبية طرحه البنك بتاريخ 24 يناير الماضي هو 1570 ريالاً للدولار الواحد.
ويأتي هذا المزاد في وقت تشهد العملة المحلية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية انهياراً تاريخياً أمام العملات الأجنبية، حيث سجل سعر الصرف في عدن اليوم الأحد، 1628 ريالاً للدولار الواحد بزيادة 8 ريالات عن يوم أمس، وذلك بالرغم من تحويل الدفعة الثانية البالغة 250 مليون دولار من منحة سعودية بقيمة مليار دولار.
وأثار استمرار تراجع الريال في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، رغم تحويل الدفعة الثانية من المنحة السعودية إلى حساب البنك المركزي بعدن تساؤلات حول السبب في استمرار التراجع، رغم أن أسعار الصرف خلال السنوات الماضية كانت تتأثر تحسناً بمجرد الإعلان عن أي دعم مالي إلى البنك المركزي في عدن.
واتهم مدير أمن محافظة عدن اللواء مطهر الشعيبي، الصرافين وشركات الصرافة المحلية بعدن بلعب دور تخريبي خطير لتدمير الاقتصاد الوطني، بحماية من القيادات العسكرية في المحافظة، مضيفا أن شركات الصرافة المحلية بعدن والصرافين هم السبب الرئيسي للخراب الاقتصادي الذي تعيشه عدن.
ونقلت صحيفة “عدن الغد” عن الشعيبي تأكيده بان كل صراف يملك قياديا عسكريا يحميه، داعياً إلى ضرورة تحرك سياسي وحكومي يحمي المواطنين من حالة التلاعب بالأسعار التي يمارسها الصرافون.
وأشار إلى أن الصرافين يقودون عدن إلى وضع كارثي في حال لم يكن هناك تحرك حقيقي لحماية الناس.
تصريحات مدير أمن محافظة عدن كشفت حالة العجز التي وصل إليها البنك المركزي بعدن في ضبط القطاع المصرفي ووضع حد لعمليات المضاربة التي ساهمت بشكل كبير في انهيار سعر صرف العملة المحلية، وما نجم عنه من ارتفاع أسعار المواد الأساسية وتدهور الأوضاع المعيشية.