يمن إيكو| أخبار:
كشف أكاديمي يمني حقيقة الحادثة التي وقعت في إحدى قاعات الأعراس النسائيةبصنعاء، مشيرا أن ما حدث من دخول أفراد من قوات الأمن إلى القاعة كان بطلب وإلحاح من أهل العرس، للقبض على أحدى النساء، بعد اعتدائها على إحدى الشرطيات اللاتي يقمن بتأمين القاعة وطعنها بآلة حادة، والاشتباك مع النساء داخل القاعة، وإثارة حالة من الهلع في أوساطهن.
ونفى الدكتور كمال البعداني، المعروف بخصومته الشديدة للحوثيين ومهاجمتهم في كتاباته ومنشوراته في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أحد أقارب أهل العرس، حقيقة ما أثير حول الحادثة،بعد تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر اثنين من عناصر الأمن يلقيان القبض على امرأة داخل القاعة، حيث تم تناول الحادثة من قبل بعض الناشطين، على أن قوة أمنية تابعة لحكومة صنعاء “الحوثيين” اقتحمت القاعة واعتقلت النساء.
وعبر منشور طويل في حسابه على فيسبوك- رصده “يمن إيكو” شرح البعداني تفاصيل الحادثة حيث قال: “كثر الحديث في مواقع التواصل عن ما حدث في قاعة ( البتول ) للافراح الخاصة بالنساء في العاصمة صنعاء يوم الخميس الماضي ( 8 فبراير ) والقول من قبل البعض ان الحوثيين اقتحموا الصالة واعتقلوا عددا من النسوة وغيره من الكلام ! ومن باب الانصاف واظهار الحقيقة وكون ( حفل العُرس ) يخص اولاد عمنا وبالتالي يخصنا” .
وذكر البعداني أنه “بعد مغرب يوم الخميس 8 فبراير تمكنت إحدى النساء الغير مدعوات ( وهي من خارج المنطقة ) تمكنت من التسلل عبر احدى بوابات الصالة ، فلحقت بها احدى شرطيات حراسة البوابات ، وطلبت منها ابراز كرت الدعوة فما كان من تلك المرأة إلا اخراج ألة حادة من حقيبتها وهجمت على الشرطية واصابتها في وجهها ، فلحقت اخريات في محاولة للقبض على تلك المرأة المعتدية دون جدوى”
وأضاف البعداني أن المرأة التي اعتدت على الشرطية كانت تبدو في حالة غير طبيعية، حيث “بدأت بالاشتباك مع النساء وكل من حاول الامساك بها فجرحت إحدى المدعوات ، وساد الهرج والصياح والفزع داخل القاعة ، بينما هي اخذت تتحدى الجميع”.
وتابع قائلا أنه أخذ الوضع بالتعقيد “تواصل أهل العرس مع الجهات الامنية ، وخلال مدة قصيرة كان هناك طقمان من رجال الامن يتبعان منطقة (الوحدة ) الامنية والقسم المختص في المنطقة ، وقف الطقمان خارج الصالة لمدة عشر دقائق تقريبا بعد توجيه نداء بإخلا الصالة من النساء ، وتحت الحاح ابن صاحب العرس على رجال الامن بضرورة التدخل وانقاذ الموقف حيث كانت الاصوات تُسمع الى الخارج ، اضطر بعض افراد الامن الى الدخول مع ابن صاحب العُرس بعد ان طالبوا من في القاعة من النساء بالتستر ، دخلوا الى الصالة وتمكنوا من الامساك بالمرأة المعتدية بصعوبة بسبب مقاومتها، حتى انهم اضطروا الى سحبها كما هو مبين في الصور المنتشرة في بعض مواقع التواصل”.
وأضاف البعداني: “وللامانة فإن الوقت منذ دخولهم الى الصالة حتى خروجهم منها لم يصل الى دقيقة ونصف تقريبا ، وكانوا في غاية الادب وحريصين على انجاز المهمة باقصى سرعة ، تم نقل المرأة الى قسم الوحدة ثم ترحيلها الى النيابة المناوبة في شارع العدل في نفس الليلة”
وأشار إلى أنه “بعد التحقيق مع المرأة من قبل النيابة أوضح وكيل النيابة ان هذه المرأة قد مثلت امامه في قضية مماثلة ( اقتحمت احدى الصالات ) وانها تعاني من امراض نفسية وعصبية ولها سوابق، وقد تم الافراج عنها في وقت سابق بعد تعهد أسرتها بمعالجتها، ولكنهم للاسف لم يفعلوا ذلك ، تم نقلها الان الى المصحة في السجن المركزي بعد ان اشتبكت مع الحراس في النيابة، حتى أن أحدهم تعرض لعضة شديدة في كتفه من قبلها” مؤكدا أن “هذا ما حصل تماما واي كلام آخر فهو عاري عن الصحة”.
واختتم البعداني منشوره برسالتين قال فيهما: “الاولى : إلى رجال الأمن في منطقة الوحدة والقسم المختص هناك فاقول : شكرا لكم لقد قمتم بواجبكم بكل امانة واخلاق عالية ، والرسالة الثانية : الى الجهات المختصة نأمل منكم اتخاذ الاجراءات اللازمة حتى لا يتكرر نفس الموقف في صالة أخرى”.