يمن إيكو| خاص:
لقي أحد أبناء القبائل مصرعه وأصيب آخرون، في مدينة مارب، خلال اشتباكات بين مجاميع قبلية وقوات تابعة للحكومة اليمنية.
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات اندلعت، اليوم الخميس، في مدينة مارب بين القبائل وقوات تابعة للحكومة اليمنية، على خلفية احتجاجات القبائل الرافضة لقرار السلطات المحلية رفع أسعار المشتقات النفطية.
وأشارت المصادر إلى أن المحتجين من أبناء القبائل منعوا خروج شاحنات نفط من محطة صافر، الأمر الذي أدى إلى حدوث اشتباكات مع القوات الحكومية المتواجدة في محيط المنشأة النفطية جنوب مدينة مارب، وأسفرت عن مقتل أحد أبناء القبائل وإصابة آخرين، وتقول المصادر إن منطقة غويربان التي حدثت فيها الاشتباكات شهدت توافد تعزيزات من الطرفين.
وتأتي الاشتباكات عقب يوم على اجتماع استثنائي للجنة الأمنية والعسكرية بمأرب، برئاسة المحافظ سلطان العرادة، والتي اعتبرت الاحتجاجات أعمالاً إجرامية تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، حيث عممت على كل المنافذ البرية والجوية والبحرية أسماء بعض المحتجين كمطلوبين للعدالة، ووجهت بجمع الاستدلالات في ما وصفتها بالجرائم التي استهدفت المنشآت النفطية ونقاط التفتيش العسكرية والأمنية وقطع الطرقات، وذلك بعد أيام على تهديد قبائل مارب الرافضة للزيادة في أسعار الوقود بالتصعيد، عقب تراجع السلطة المحلية عن اتفاق سابق مع القبائل بشأن تسعيرة الوقود.
وكانت قبائل محافظة مأرب هددت بالتصعيد من جديد، ضد السلطة المحلية في المحافظة، وذلك بعد يوم من نقض الحكومة اليمنية اتفاقاً سابقاً مع القبائل بشأن تسعيرة الوقود، وتم بموجبه رفع المطارح التي سبق أن نصبتها القبائل في عدة مواقع بالمحافظة، رفضاً لقرار الحكومة المتعلق برفع أسعار البنزين من 3500 ريال للصفيحة سعة 20 لتراً، إلى 8000 آلاف ريال، ممهلين الحكومة 24 ساعة للتراجع عن تثبيت ذلك القرار.
ونوهت المصادر بأن الاشتباك الذي حدث اليوم يعد الأول من نوعه، منذ بدء القبائل احتجاجاتها على قرار رفع أسعار المشتقات النفطية، التي تمثلت في ما عُرف بـ”مطارح مأرب”.