يمن ايكو
أخباردولي

الاتحاد الدولي للتأمين البحري: ندعم التجارة في البحر الأحمر، وبـ “سعر مناسب”

يمن إيكو| أخبار:

قال الاتحاد الدولي لشركات التأمين البحري (IUMI)، إن سوق التأمين البحري العالمي لا يزال يدعم التجارة في البحر الأحمر، وبـ “سعر مناسب”. موضحاً خلال مؤتمره السنوي، أن الغطاء لا يزال متاحًا.

وحسب بيان صدر عن الـ IUMI أمس الأربعاء، ونشرته مجلة الصناعة البحرية Maritime Executive: فإن سوق التأمين في البحر الأحمر يوفر منتجات الهياكل والبضائع بأسعار معقولة ويستطيع أصحاب السفن الحصول على التغطية التي يحتاجونها.

وتشير المجلة إلى أن تغطية مخاطر الحرب لعبور البحر الأحمر زادت من حوالي 0.01% من قيمة السفن في أوائل ديسمبر إلى ما يصل إلى 1.0% في الأسابيع الأخيرة، موضحة أن زيادات التأمين أكبر بالنسبة للسفن التي تحتل المرتبة الأولى في قائمة الأهداف ذات الأولوية الحوثية – أي السفن التي لها روابط بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة. مشيرة إلى وسطاء تلك السفن التي لها علاقات ملكية مع الدول الثلاث، أفادوا بأنها تدفع ما يصل إلى 50% أكثر لتغطية مخاطر الحرب في المنطقة.

وفي سياق متصل نقلت وكالة رويترز عن مصادر ملاحية أمس الأربعاء قولها: “إن شركات التأمين ضد مخاطر الحرب رفعت علاوات التأمين على السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية التي تعبر البحر الأحمر بنسبة تصل إلى 50% فيما يتجنب بعض مقدمي خدمات التأمين تغطية مثل هذه السفن بسبب استهداف جماعة الحوثي لسفنها. حسب رويترز.

وقال ديفيد سميث، رئيس قسم السفن والالتزامات البحرية في شركة مجيل آند بارتنرز للتأمين، إن السفن ذات الصلة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو بريطانيا تدفع الآن علاوة مخاطر حرب إضافية تتراوح بين 25 إلى 50% زيادة عن السفن الأخرى العابرة للبحر الأحمر.

وقال مصدران في صناعة التأمين إن السفن ذات الصلة بالولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو إسرائيل ستخضع لأقساط أعلى تزيد حتى عن 50%.

وقال ماركوس بيكر، الرئيس العالمي للخدمات للبحرية والشحن في شركة مارش للتأمين إن “السفن التي واجهت مشكلات حتى الآن، جميعها تقريبا ترتبط، على نحو ما، بعناصر ملكية إسرائيلية أو أمريكية أو بريطانية”.

قالت مصادر في صناعة التأمين إن علاوات التأمين ضد مخاطر الحرب لرحلات البحر الأحمر بلغت نحو واحد بالمئة من قيمة السفينة في الأيام العشرة الماضية، ارتفاعا من نحو 0.7% سابقا مع خصومات مختلفة تطبقها شركات التأمين، لكن هذا يتحول إلى مئات الآلاف من الدولارات من الكلفة الإضافية لرحلة تستغرق سبعة أيام. حسب رويترز.

ولجأت شركات كثيرة ممن لها ارتباط بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا إلى تغيير مسار السفن لتدور حول جنوب أفريقيا على الرغم من أن بعض السفن ما زالت تعبر البحر الأحمر، فيما قالت شركة الشحن الإسرائيلية (زيم)، إنها تحول سفنها بعيدا عن البحر الأحمر. وفق ما نقلته رويترز.

وقال مونرو أندرسون، رئيس العمليات في شركة فيسيل بروتيكت المتخصصة في تأمين الشحن البحري والمخاطر في الحروب وهي جزء من شركة بن اندرايتر “الممر الآمن الذي يقدمه الحوثيون للسفن التي ترفع علم روسيا والصين أو المملوكة لهما، بما في ذلك هونج كونج، وإيران، يراد به توفير درجة من الضمان للأسواق التجارية المرتبطة بتلك الدول”.

وأظهرت بيانات شحن أن السفن تضيف أيضا رسائل إلى بياناتها التعريفية المعلنة لتتبع السفن توضح فيها وجود طاقم صيني على متنها أو تفيد بأنها لا علاقة لها بشركات بريطانية أو أمريكية أو إسرائيلية.

وتدحض هذه الأرقام، والحقائق والبيان الصادر عن الاتحاد الدولي لشركات التأمين البحري (IUMI ) ما روجته تقارير غربية عن ارتفاع أسعار التأمين ضد مخاطر الحرب لعبور البحر الأحمر، على جميع السفن، في محاولة لصرف سفن الشحن العالمية عن البحر الأحمر خدمة لمسار التصعيد الأمريكي البريطاني في البحر الأحمر. وفق المراقبين.

وفي أكثر من مقام ومؤتمر صحفي وخطاب لقائد جماعة أنصار الله اليمنية، جددت قوات حكومة صنعاء تأكيد حرصها على سلامة وأمن الملاحة البحرية أمام جميع سفن الشحن العالمية، باستثناء السفن المرتبطة بإسرائيل حتى تاريخ 11 يناير الفائت، قبل تدخل سفن الشحن الأمريكية والبريطانية على خط الأهداف الحوثية، عقب هجمات قواتهما الجوية والبحرية على عدة محافظة يمنية.

واتهم نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء، حسين العزي، الإثنين الفائت، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تكذب بشأن الوضع في باب المندب وفي غزة، وأن العالم يتفهم عمليات قوات صنعاء، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة وتابعه موقع “يمن إيكو” أن العالم يدرك أن واشنطن تكذب.

وقال العزي: “نؤكد لجميع العالم أن الملاحة آمنة عبر البحر الأحمر ورغم العدوان على اليمن 9 سنوات لم نمس بأمن الملاحة”. مضيفاً: “الملاحة البحرية محل اهتمامنا ورعايتنا، وأكدنا مراراً بأن هذه الملاحة في أمان تام”.

وتابع: “موقفنا هو منع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، واستهداف السفن الأمريكية البريطانية هو نتيجة لاحقة للعدوان على بلدنا”، معتبراً أن عسكرة البحر الأحمر من قبل أمريكا وبريطانيا هو ما يهدد أمن الملاحة.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً