يمن إيكو| أخبار:
أكدت مصادر محلية في شبوة، اليوم الأحد، أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين المعتصمين المطالبين بخفض أسعار المشتقات النفطية وقوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، في مفرق قطاع العقلة النفطي بمديرية عرماء، في محاولة من تلك القوات لفض الاعتصام الذي يشارك فيه المئات من المعتصمين ورفع مخيماتهم.
وأوضحت المصادر أن الاشتباكات التي حدثت صباح اليوم، جاءت بعد أن قدمت عشرات الأطقم من ألوية العمالقة ودفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، أمس السبت، إلى موقع الاعتصام، وقامت بحصار مخيم المعتصمين، الذي نصبه المحتجون مطلع يناير الماضي للمطالبة بخفض أسعار المشتقات النفطية التي تباع لهم بسعر الوقود المستورد على الرغم من أن المحافظة منتجة للنفط.
وأشارت المصادر إلى أن تلك الاشتباكات تسببت بإغلاق خط (العبر- عتق) وتكدس عشرات السيارات على الطريق الدولي الذي يربط المحافظات الجنوبية بالمناطق الشرقية والمؤدي إلى منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، وسط تحذيرات للمسافرين من عدم المرور عبر ذلك الطريق نتيجة لاستمرار الاشتباكات.
وكانت قبائل شبوة قد هددت، قبل أيام، بتصعيد احتجاجاتها الشعبية المطالبة بتخفيض أسعار الوقود وإنقاذ الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتدهورة التي تشهدها المحافظة النفطية ويعاني منها المواطنون.
وأكدت القبائل أن ما أسمته تعمد السلطات الرئاسية والحكومية والمحلية تجاهل مطالبهم، هو الذي دفعها للإعلان عن بدء خطواتها التصعيدية وذلك بهدف الضغط على السلطات لتحقيق مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة والواضحة، والمتمثلة في خفض أسعار الوقود وتوحيدها مع أسعار الوقود في محافظة مارب المجاورة التي يباع فيها صفيحة البنزين، سعة 20 لترا، بـ 3500 ريال في حين تُباع في محافظة شبوة بـ 28500 ريال.
يأتي ذلك بالتزامن مع توسع الاحتجاجات الشعبية في محافظات حضرموت وأبين ولحج، وذلك للمطالبة أيضاً بتخفيض أسعار الوقود أسوة بالأسعار في محافظة مارب.