يمن إيكو| أخبار:
قالت وسائل إعلام أوروبية إن دول الاتحاد الأوروبي وافقت على مقترح تشكيل مهمة بحرية لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر، بعيدا عن عملية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، والذي سبق وأن انسحبت منه عدد من الدول الأوروبية، بعد إعلانه في 19 ديسمبر الماضي.
ونقلت شبكة صوت ألمانيا بالعربي DW” عربية”، عن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “إن دول الاتحاد الأوروبي توصلت إلى اتفاق مبدئي لإطلاق عملية عسكرية لتأمين الشحن التجاري في البحر الأحمر”.
وقالت الشبكة الألمانية إنه “مع تصاعد التوتر في مياه البحر الأحمر بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من جهة والحوثيين من جهة أخرى، خرج الاتحاد الأوروبي ليعلن عن أسلوب الرد الخاص به على أزمة الملاحة في البحر الأحمر، وهي أزمة جديدة رغم أنها تتجاوز حدود الصراع في الشرق الأوسط، إلا أنها مرتبطة بالوضع في غزة”.
وأشارت الشبكة الألمانية إلى تحذيرات المحللين من أن الأنباء عن تشكيل هذه العملية يحمل في طياته خطر التصعيد، “ما يستوجب تحركا أوروبيا حذرا”.
ويرى مراقبون أن الدول الأوروبية التي رفضت الدخول في التحالف الأمريكي تواجه ضغوطا من الإدارة الأمريكية للانخراط في تحالفها، ولذلك لجأت تشكيل قوة مستقلة عن الولايات المتحدة لتعمل بشكل رمزي كون الدول الأوروبية تدرك أن سفنها ليست مستهدفة وبالتالي لن تضطر للتورط بأي عمل عسكري خلافا للوضع في حال انخراطها في التحالف الأمريكي الذي سيجعل الدول الأوروبية ملزمة بالمشاركة عسكريا في حال تعرضت السفن الإسرائيلية أو الأمريكية لهجوم يمني.
كما يضيف المراقبون أن الإعلان الأوروبي في حال تم رسميا فإنه لن يحمل جديدا كون التواجد العسكري الأوروبي للحماية السفن التابعة للاتحاد متواجدة بشكل دوري في البحر الأحمر منذ سنوات طويلة، وهو ما يؤكد أن الإعلان عنه سيكون لتجنب الضغوط الأمريكية والهروب من الانخراط في التحالف الأمريكي والتورط بأعمال عسكرية، وقد عبرت الدول الأوروبية عن عدم رغبتها في التصعيد العسكري وتأييدها للمسار السياسي وذلك حين وضحت أسباب عدم مشاركتها في عملية حارس الازدهار الأمريكية.
وكانت ثلاث من الدول الأوروبية هي إسبانيا وفرنسا وإيطاليا قد أعلنت انسحابها من التحالف الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي، كما أكدت عدم مشاركتها المهام المشتركة التي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تشكيلها لمواجهة عمليات قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعد أيام قليلة من الإعلان عن هذا التحالف، الأمر الذي بدا محرجا للولايات المتحدة.