يمن إيكو| خاص:
قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة وجدت صعوبة غير متوقعة في العثور على أهداف عسكرية لقوات صنعاء، لعدم توفر معلومات وبيانات استخباراتية كافية، وإن قوات صنعاء لا تزال تحتفظ بقدراتها الهجومية سليمة بعد الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على عشرات الأهداف في اليمن، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تنتظر تحديد مدى القدرة النارية للحوثيين حتى تستقر على خطة للهجوم.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته مساء السبت، وترجمه موقع “يمن إيكو” إن “أول تقييمات تفصيلية للضربات التي شنتها الطائرات والسفن الحربية الأمريكية ضد ما يقرب من 30 موقعا في اليمن، تكشف عن التحديات الخطيرة التي تواجه إدارة بايدن وحلفائها في سعيهم لردع الحوثيين المدعومين من إيران، ما بين الانتقام وتأمين طرق الشحن بين أوروبا وآسيا واحتواء انتشار الصراع الإقليمي”.
وذكرت الصحيفة أنه بالرغم من تصريح رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال دوغلاس سيمز يوم الجمعة بأن “الضربات حققت هدفها المتمثل في الإضرار بقدرة الحوثيين على شن الهجمات المعقدة بطائرات بدون طيار والصواريخ التي نفذوها يوم الثلاثاء الماضي” فإن مسؤولين أمريكيين حذروا يوم السبت من أنه حتى بعد ضرب أكثر من 60 هدفا للصواريخ والطائرات بدون طيار بأكثر من 150 ذخيرة موجهة بدقة، فإن الضربات لم تلحق أضرارا كبيرة بالقدرات الهجومية للحوثيين، والتي يعتمد الكثير منها على منصات “يسهل نقلها وإخفاؤها بسهولة” بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم، قولهم إنه “ثبت أن العثور على أهداف للحوثيين أكثر صعوبة مما كان متوقعا” مفسرين ذلك بأن “وكالات المخابرات الأمريكية والغربية الأخرى لم تنفق وقتًا أو موارد كبيرة في السنوات الأخيرة لجمع بيانات حول موقع الدفاعات الجوية للحوثيين ومراكز القيادة ومستودعات الذخيرة ومرافق التخزين والإنتاج للطائرات بدون طيار والصواريخ”.
وأضاف المسؤولون أن “المحللين يسارعون إلى متابعة وفهرسة المزيد من الأهداف المحتملة للحوثيين كل يوم”.
وقالوا إنه “من المرجح أن يكون ضرب للأهداف المنبثقة في وقت قصير- وهي ممارسة يسميها الجيش الاستهداف الديناميكية- جزءًا مهمًا من أي ضربات إضافية قد يأمر بها الرئيس بايدن”.
ونقلت الصحيفة عن “مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية” قوله إن “الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة بصاروخ توماهوك على منشأة رادار في اليمن يوم الجمعة كانت بمثابة هجوم معاد لهدف تم ضربه في الأصل يوم الخميس ولم يتم تدميره أو تدميره بشكل كافٍ”.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أنه “بينما يقوم المحللون بمراجعة الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية ليلة الخميس، فقد تكون هناك هجمات إضافية”.
وأوضحوا أن الولايات المتحدة تريد تحديد “مقدرا القوة النارية المتبقية لدى الحوثيين من أجل الاستقرار على خطة للهجوم”.