يمن إيكو| أخبار:
طالب فريق دفاع دولة جنوب إفريقيا برئاسة المحامية عديلة هاشم- ذات الأصول اليمنية- قضاة محكمة العدل الدولية في لاهاي، بإصدار أمر عاجل لإسرائيل بـ”تعليق فوري لعملياتها العسكرية” في قطاع غزة.
وانعقدت الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية، الخميس الماضي، للاستماع إلى دعوى (في 84 صفحة) قدمتها جنوب إفريقيا، وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، في قطاع غزة منذ بدء حربها على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
وفي أوّل جلسة، طرحت المحامية عديلة هاشم الاتهام أمام محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل ترتكب “أعمال إبادة جماعية” خلال حربها على قطاع غزة.
وقالت عديلة هاشم: “تؤكد جنوب أفريقيا أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من الاتفاقية، من خلال أفعال تظهر نمطاً منظماً من السلوك يمكن من خلاله استنتاج الإبادة الجماعية”.
وأضافت في مرافعتها “الفلسطينيون في غزة يقتلون بالأسلحة والقنابل الإسرائيلية من الجو والبر والبحر. كما أنهم معرضون لخطر الموت المباشر بسبب المجاعة والمرض، بسبب تدمير المدن الفلسطينية، ومحدودية المساعدات المسموح بدخولها، واستحالة توزيع المساعدات مع سقوط القنابل”. مؤكدة أن يجعل الحياة “مستحيلة”.
وكشف رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” عبدالباري عطوان في تدوينة عبر منصة “إكس” رصدها “يمن إيكو”، أن رئيس فريق الدفاع لدولة جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية هي الدكتورة عديلة هاشم المشرفي ذات الأصول اليمنية.
وقال عطوان: “كانت وما زالت سعادتي غامرة عندما علمت من د. عبد الحكيم المشرفي ان د. عديلة هاشم رئيسة فريق دفاع جنوب افريقيا في محكمة العدل الدولية من أصول عربية يمنية واسمها عديلة هاشم علي محمد المشرفي من تعز.. نفتخر بالدكتورة عديلة ومرافعتها الرائعة، مثلما نفتخر بكل امرأة عربية ناجحة”.
وتحرى “يمن إيكو” عن الدكتورة عديلة هاشم التي ولدت في مدينة “ديربان” بجنوب إفريقيا عام 1965، وحصلت على بكالوريوس في الآداب وبكالوريوس في الحقوق من جامعة ناتال . ثم حصلت على زمالة فرانكلين توماس لتتابع درجة الماجستير في القانون في كلية الحقوق بجامعة سانت لويس الأمريكية، وتخرجت في عام 1999، ونالت الدكتوراه في علوم القانون من كلية الحقوق في نوتردام، إنديانا بالولايات المتحدة عام 2006.
وتدرجت عديلة هاشم في عدة مناصب قضائية بجنوب أفريقيا، كما أسست “مرصد الفساد” في جنوب أفريقيا عام 1999، لفضح الفساد الحكومي ومحاسبة المسؤولين.
وشاركت في فريق جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، في تأسيس “مركز المادة 27” للدفاع عن حقوق الإنسان عام 2001، الذي يُعنى بتقديم الدعم القانوني للضحايا ونشر الوعي حول حقوق الإنسان، وفي عام 2003 أصبحت عضوًا بنقابة محامي جنوب أفريقيا.
وخلال مسيرتها المهنية حصدت عديلة هاشم العديد من الجوائز، أبرزها جائزة “حقوق الإنسان” من منظمة العفو الدولية عام 2002، وجائزة “المرأة المتميزة” من حكومة جنوب إفريقيا عام 2005، وجائزة “القانون والعدالة” من مؤسسة “فورد” عام 2010.