يمن إيكو|خاص:
قال كبير مفاوضي حكومة صنعاء والمتحدث باسم حركة “أنصار الله” الحوثيين، محمد عبد السلام، اليوم الخميس، إن الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر لا تهدد مفاوضات السلام مع السعودية، لكن ذلك قد يتغير إذا دفعت الولايات المتحدة بدول أخرى في المنطقة للدفاع عن إسرائيل.
ونشرت وكالة “رويترز” اليوم تقريراً رصده موقع يمن إيكو نقلت فيه عن عبد السلام قوله إن “الهجمات في البحر الأحمر لا تؤثر على عملية السلام الجارية مع السعودية بوساطة من سلطنة عمان والأمم المتحدة” حسب الوكالة.
وأضاف عبد السلام أن “الأمر (مفاوضات السلام) لا علاقة له بما يحدث في قطاع غزة”.
لكنه قال أيضاً إن “ذلك قد يتغير لو أراد الأمريكيون دفع دول أخرى في المنطقة للدفاع عن إسرائيل”.
ويشير ذلك إلى أن مفاوضات السلام ستتأثر إذا انخرطت السعودية في أي هجوم ضد اليمن، أو حتى إذا انضمت للتحالف الذي شكلته الولايات المتحدة لمواجهة هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، وهو ما ترفضه السعودية حتى الآن.
وأكد عبد السلام أن “من يدفع المنطقة لحرب أوسع هو من يسمح باستمرار العدوان والحصار لأكثر من مئة يوم في قطاع غزة”.
وقال إن حكومة صنعاء “تسعى للضغط على الإسرائيليين والأمريكيين للموافقة على وقف إطلاق النار ورفع الحصار والتحرك صوب السلام والحوار”، حسب ما نقلت الوكالة.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في ديسمبر إن السعودية لا تريد التصعيد في المنطقة.
وكشف موقع “يمن إيكو” في عدة تقارير سابقة أن السعودية حريصة على تجنب أي تصعيد ضد اليمن، خشية أن يؤثر ذلك على اتفاق السلام الوشيك مع حكومة صنعاء، أو يؤدي لعودة هجمات الحوثيين على المنشآت الاقتصادية في المملكة.
ونلقت بلومبيرغ في ديسمبر عن أحد أعضاء الفريق السعودي الذي يتفاوض مع حكومة صنعاء الأمر نفسه، فيما كشفت “رويترز” عن رسالة وجهتها السعودية للأمريكيين تطالبهم فيها بـ”ضبط النفس في الرد على هجمات الحوثيين لتجنب المزيد من التصعيد”.
وقال قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، في خطاب تابعه موقع يمن إيكو: “أنصح كل الدول العربية والإسلامية ألا تشترك مع الأمريكي في سعيه لحماية السفن الإسرائيلية”.
وأضاف: “من يريد أن يتورط وأن يعتدي على أبناء شعبنا العزيز وأن يستهدف القوات البحرية فهو يخاطر فعلاً بملاحته وبسفنه التجارية” بحسب تعبيره.