يمن إيكو|أخبار:
علق الناطق الرسمي للحوثيين ورئيس وفد حكومة صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، اليوم الأحد، على تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن تطورات الاحداث في البحر الأحمر وجعلها تهديدا لمصالح العالم بأنها تأتي لصرف الأنظار عن المجازر التي ترتكب في غزة.
وقال عبدالسلام في تغريدة على منصة أكس رصدها موقع “يمن إيكو” إن “تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن تطورات البحر الأحمر وكأنها تهديد لمصالح العالم محاولة أمريكية لصرف الأنظار عن المذابح الإسرائيلية بحق أهل غزة”.
وأضاف عبدالسلام أن ما يحدث في غزة “يجب أن يتوقف عنده كل العالم”.
وأكد عبدالسلام أن “إصرار النخبة الحاكمة في واشنطن على الذهاب بعيدا في دعم إسرائيل ضد غزة من شأنه تفجير المنطقة”.
وفي إشارة الى التواجد القوات الأمريكية في البحر الأحمر قال عبدالسلام إن “على أمريكا أن تتحمل عواقب هذا الصلف وأن تدرك أن عسكرتها للبحر الأحمر لن تمنع اليمن من مواصلة عمليات الإسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة”.
وكان رئيس وفد حكومة صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، قال اليوم الأحد، إن صنعاء لا تربط مسار السلام في اليمن بعمليات استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحرين الأحمر والعربي.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” التابعة للمخابرات السعودية في تقرير رصده موقع “يمن إيكو” إنها سألت عبد السلام “حول ارتباط تأثير تلك العمليات على السلام الداخلي في اليمن” فأجاب: “نعتقد أن مسار الشأن اليمني لا يتأثر بما يجري في البحر الأحمر والبحر العربي من عمليات محدودة تستهدف إسرائيل فقط”.
وأضاف عبد السلام إن “العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي لا علاقة لها بالملف اليمني أو مسار السلام والنقاش مع الأشقاء في المملكة برعاية عمانية، كون تلك العمليات مرتبطة بشكل محدد واضح؛ وهي تستهدف السفن الإسرائيلية أو التي لها علاقة بها أو متجهة إلى موانئ الكيان الإسرائيلي كموقف داعم للشعب الفلسطيني، ولتخفيف الحصار الخانق عليه، ولا تستهدف العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي أي دولة أخرى في العالم غير إسرائيل، وهذه قواعد اشتباك فرضها الإسرائيلي من خلال فرضه حصاراً خانقاً يستهدف الغذاء والدواء، فضلاً عن القتل الوحشي اليومي للأطفال والنساء”.
وبرغم ذلك، فإن الولايات المتحدة تربط الهجمات في البحر الأحمر باتفاق السلام في اليمن، حيث قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ هذا الأسبوع إن الهجمات في البحر الأحمر قوضت إرساء السلام في اليمن بما في ذلك الاستقرار في مطار صنعاء وسحب القوات.
وكشف “يمن إيكو” في تقارير سابقة، أن الولايات المتحدة تعيق إعلان اتفاق السلام بين السعودية وحكومة صنعاء، للضغط على الأخيرة من أجل وقف هجماتها على السفن الإسرائيلية والمتوجهة لإسرائيل، وهو ما أكده قائد “أنصار الله” عبد الملك الحوثي في نوفمبر.