يمن إيكو| أخبار:
أكدت وسائل إعلام عبرية، ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية في إسرائيل إلى مستويات قياسية، بسبب هجمات من أسمتهم الحوثيين على السفن المرتبطة بإسرائيل والمتجه إلى موانئها.
وقال موقع “آي سي إي” الإخباري الإسرائيلي: إن أسعار اللحوم الطازجة والمجمدة، في إسرائيل سجلت ارتفاعاً بمتوسط 30% نتيجة لصعوبة إدخال الحاويات إلى إسرائيل بسبب التهديد الحوثي”، مؤكداً أن 47% من المواد الاستهلاكية ارتفعت أسعارها منذ بداية العام 2024م.
وأوضح الموقع نقلاً عن مصادر إسرائيلية قولها: “من الممكن أن يتواصل ارتفاع أسعار المنتجات التي ستصل إلى إسرائيل خلال الشهرين القادمين”. فيما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مستوطن إسرائيلي قوله: “المنتجات التي لدينا جميعا تقريبا في المنزل سوف تصبح أكثر تكلفة”.
ونقل موقع “آي سي إي” الإسرائيلي عن الرئيس التنفيذي لسلسلة النصر، إيال رافيد، تحذيره من أن هجوم الحوثيين أضر بالأسعار وأضر بجيوب جميع المستهلكين، مؤكداً أن “حاوية من الصين بها عربات وحقائب كان من المفترض أن تكلفها 2000 دولار ستكلف الآن 7000 دولار بسبب تهديد الحوثيين، وتحويل السفن الإسرائيلية لمساراتها حول القارة الأفريقية (طريق الرجاء الصالح) ما يكلف تلك السفن ثلاثة أضعاف ونصف السعر، فضلاً عن وصولها متأخرة أكثر من أسبوعين.
وأكد الموقع الاقتصادي الإسرائيلي أن الحرب في غزة أثَّرت بشكل مباشر على اقتصاد إسرائيل الذي كان يعاني من ارتفاع الأسعار وارتفاع أسعار الفائدة، مضيفا: “والآن التهديد القادم من اليمن، من الحوثيين الذين يعملون بجد لمنع وصول سفن الشحن إلى إسرائيل، الأمر الذي يهدد برفع الأسعار أكثر”. حسب تعبيره.
وأكدت القناة الإسرائيلية العاشرة، أن شركة شاستويتز العملاقة لاستيراد المواد الغذائية والرعاية وأدوات الزينة، أعلنت أنها سترفع الأسعار بنسبة تصل إلى 20% على مجموعة متنوعة من المنتجات.
وحسب موقع “إسرائيل هيوم”، أعلنت شركة “سوغوت” التي تعد أكبر منتج غذائي في مجال البقوليات، والمواد الغذائية الأخرى، عن زيادة في الأسعار تراوحت بين 5% – 10%، وقد تصل إلى 40%.
ويشير موقع غلوبس الاقتصادي الإسرائيلي إلى أن إعلانات الشركات المختلفة عن زيادة الأسعار لا تأتي من فراغ، وبحسب المستوردين فإن الزيادات السعرية التي يسجلونها في أسعار المواد الأولية والمدخلات وتكاليف الشحن هي نتاج مباشر للهجمات في البحر الأحمر.
وقال الموقع موقع “آي سي إي” الإخباري الإسرائيلي في تقرير تحت عنوان “زيادة الأسعار في الطريق؟ التهديد الحوثي بدأت تظهر علاماته”: “فاجأ الحوثيون في اليمن الكثيرين عندما دخلوا كلاعب مركزي إلى حد ما في هذه الحرب،
وبعزمهم إغلاق طرق التجارة البحرية التي تشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل”، حسب تعبيره.
ووفقاً للموقع، حذرت شركة Willy Food من استمرار ارتفاع الأسعار بصورة أكثر، مؤكدة انخفاض إجمالي أرباحها بالفعل بنحو الثلث، مشيرة-في التقرير الذي نشرته عن الربع الثالث من عام 2023م- إلى زيادة الأسعار.
وجاء في التقرير أنه “في الآونة الأخيرة، أعلنت شركات الشحن العملاقة تعليق عملياتها في جميع أنحاء البحر الأحمر. وتتوقع الشركة أن يتسبب هذا التطور في تأخير وزيادة التكاليف، وقد يتسبب في تعطيل وصول البضائع التي تستوردها الشركة من الشرق الأقصى. وأقرت الشركة صعوبة التنبؤ بدقة بمستوى الأضرار التي لحقت بأعمال الشركات ونتائجها المالية للأرباع المقبلة، طالما استمرت الحرب.
ووجهت قوات صنعاء (الحوثيون) في الـ19 من نوفمبر الماضي، أول ضربة لحركة التجارة الإسرائيلية في البحر الأحمر، حيث أعلنت حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، وقامت باحتجاز حاملة السيارات “جالاكسي ليدر” المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إبراهام أونغر، لتنقل تهديدها ضد السفن الإسرائيلية إلى مستوى ملموس.
وعقب تلك العملية علم “يمن إيكو” أن عدداً من السفن بدأت بالاستجابة لرسائل وجهتها إليها قوات صنعاء بشأن تغيير مسارها، وأكدت وكالة رويترز أن سفينتين تابعتين لشركة “راي شيبينغ” التي يديرها رجل الأعمال الإسرائيلي ابراهام أونغر، حولتا مسارهما أيضاً بعيداً عن البحر الأحمر.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية يومها: “إن العملية ستؤثر على الأمن الغذائي لإسرائيل لأن 70% من الغذاء يأتي عن طريق البحر”.
وقدرت خسائر إسرائيل الناجمة فقط عن حصار قوات صنعاء للإمدادات البحرية من البحر الأحمر الذي بدأ منذ الـ19 من نوفمبر الماضي حتى نهاية ديسمبر 2023 بنحو 4.2 مليار دولار جراء أيام الحصار- الفعلي البالغة 42 يوماً- للإمدادات البحرية من البحر الأحمر- فقط- إلى إسرائيل.
وأقرت وسائل إعلام أمريكية بوضع إسرائيل الاقتصادي الصعب بعد تسبب هجمات قوات صنعاء في عزل إسرائيل عن حركة التجارة في البحر الأحمر، رداً على جرائم جيش الاحتلال في غزة.
ووفقاً لما نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية الشهيرة، أدت سلسلة من الهجمات التي نفذتها قوات صنعاء (الحوثيين) إلى قطع شريان حاسم لاقتصاد إسرائيل وسط حربها المستمرة ضد حماس في غزة. حسب تعبيرها.