يمن ايكو
أخبار

الولايات المتحدة تعجز عن تجنب شروط صنعاء في غزة وتربط السلام في اليمن بشروط معاكسة

يمن إيكو| أخبار:

أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تربط دعم اتفاق السلام بين السعودية وحكومة صنعاء بوقف الأخيرة هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها، كما قالت واشنطن إنها ستعمل على زيادة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة لتخفيف التصعيد في المنطقة وفي البحر الأحمر، الأمر الذي مثل تأكيدا على صعوبة تجنب الشروط التي أعلنتها قوات صنعاء لوقف هجماتها.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، يوم الجمعة في تصريحات لقناة الجزيرة، رصدها موقع يمن إيكو، إنه سيتوجه إلى الشرق الأوسط “لبحث خفض التصعيد في المنطقة وفي البحر الأحمر”.

وأضاف أن “رسالة واشنطن إلى الشرق الأوسط هي خفض التصعيد”.

ولم يوضح ليندركينغ أجندة الولايات المتحدة لخفض التصعيد، لكنه قال إن “وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي يزور المنطقة سيناقش في جولته كيفية زيادة المساعدات إلى غزة ورفع العوائق التي تعيق وصولها، وهذا المبادئ الأساسية التي نعمل عليها لتخفيف التوتر في المنطقة”.

واعتبر مراقبون هذا التصريح دلالة واضحة على عجز الولايات المتحدة عن تجنب الشروط التي فرضتها قوات صنعاء فيما يتعلق بعمليات البحر الأحمر، حيث تقول قوات صنعاء إنها لن توقف استهداف السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى إسرائيل، إلا إذا دخل ما يكفي من المؤن إلى قطاع غزة.

وقال ليندركينغ إن “الخيار أمام الحوثيين هو هل يريدون أن يكونوا طرفا في السلام في اليمن أم سيتخذون مواقف وقرارات تكسبهم المزيد من العداوات”.

وأضاف أن “الدول التي تأثرت سلبا من هجمات البحر الأحمر هي نفس الدول التي تحتاجها اليمن لإرساء السلام والاستقرار في اليمن، بما في ذلك خفض التصعيد والاستقرار في مطار صنعاء، والقدرة على التحرك داخل البلد، وهي أمور تواجه صعوبات بسبب استهداف السفن، وأي دعم لجهود السلام يقتضي العمل على هذا الجانب”.

وقال إن: “المسار الحكيم للحوثيين هو الابتعاد عن الهجوم على السفن والتركيز على احتياجات الشعب اليمني التي يريدها المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة”.

وذكر أن “الأولويات هي الأمن والاستقرار في اليمن، وأهداف الولايات المتحدة تتعلق بخفض التصعيد وكذلك سحب القوات، وهي عمليات تجري منذ سنتين في اليمن، وقُوضت بفعل الهجمات على السفن”.

وتؤكد هذه التصريحات صحة ما نشره موقع “يمن إيكو” في تقارير سابقة كشفت أن الولايات المتحدة ترفض إبرام اتفاق السلام بين السعودية وحكومة صنعاء، وتربطه بشرط وقف الهجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحر الأحمر، وهو ما كان قائد جماعة “أنصار الله” اليمنية عبد الملك الحوثي قد أكده أيضا في نوفمبر الماضي حيث قال إن الولايات المتحدة “عرقلت اتفاقا وشيكا مع التحالف” للضغط على حكومة صنعاء لوقف عملياتها ضد إسرائيل.

وقال إنه “لا خلافات بين الدول بما فيها الصين بشأن دعم الاستقرار في البحر الأحمر”.

وأضاف ليندركينغ: “أخشى أن هجمات الحوثيين على السفن أدت إلى حالة من الذعر في العديد من المناطق حول العالم”.

ومع ذلك فقد أعلنت إسبانيا وإيطاليا وفرنسا أنها ليست جزءا من التحالف الذي كان وزير الدفاع الأمريكي أعلن أنها ضمنه.

وردا على سؤال القناة حول مسألة شن هجوم على اليمن قال ليندركينغ إنه “ليس بإمكان واشنطن أن تقبل تعرض أي من سفنها لهجمات من الحوثيين أو غيرهم” وأضاف أنه “كان هناك قلق في بعض العمليات التي كانت تستهدف بعض الأصول الأمريكية وأدى ذلك إلى سقوط ضحايا وهذا أمر مؤسف”.

وقتلت الولايات المتحدة في 31 ديسمبر 10 من عناصر قوات صنعاء في البحر الأحمر، في هجوم قالت قوات صنعاء إنه لن يبقى دون رد وإن الرد عليه “سيكون قاسيا ومتمكنا من مكامن الألم والوجع”. حيل تعبيرها.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً