يمن إيكو| خاص:
أكد مندوب روسيا في مجلس الأمن أن الوضع في البحر الأحمر مقلق للغاية، متهماً الولايات المتحدة بأنها بتوجهها نحو التصعيد العسكري ضد اليمن تصب الزيت على النار، وتسعى لتوسيع الصراع في المنطقة.
وقال المندوب الروسي بمجلس الأمن، في جلسة خاصة عقدها المجلس أمس الأربعاء بشأن التوترات في البحر الأحمر: “أفعال الولايات المتحدة وحلفائها، ومن بينها إنشاء تحالف بحري في البحر الأحمر، تصب الزيت على النار وتهدد بنزاع إقليمي”.
المندوب الروسي أدان الهجمات اليمنية في البحر الأحمر، لكنه ربطها بما يحدث في غزة، حيث قال: “ما يحدث في البحر الأحمر لم يأتِ من فراغ، وهو نتيجة مباشرة للحرب في غزة”.
وأوضح أن المعالجة الجذرية لمنع التوترات والتصعيد في البحر الأحمر مرتبطة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتسوية النزاع في اليمن، قائلاً: “تعزيز الجهود لتسوية النزاع في اليمن ووقف إطلاق النار في غزة يعالج الأسباب الجذرية للتصعيد الحالي في البحر الأحمر”.
وأضاف المندوب الروسي أن “أمريكا تستخدم الفيتو في مجلس الأمن وتقوض توفير المساعدات للفلسطينيين في غزة”، مؤكداً أن “الولايات المتحدة تغطي على أفعال إسرائيل وتأخذ أعضاء مجلس الأمن رهائن وتمنعهم من اعتماد قرار بوقف إطلاق نار فوري في غزة”.
وكان البيت الأبيض استبق الجلسة الخاصة لمجلس الأمن بشأن التوتر في البحر الأحمر، ببيان مع بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا والبحرين وبلجيكا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا والدنمارك، قال فيه إن “الهجمات المستمرة في البحر الأحمر غير قانونية وغير مقبولة وتؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل كبير”.
وزعم البيت الأبيض الأمريكي في بيانه، الذي اطلع عليه “يمن إيكو”، عدم وجود أي مبرر قانوني لاستهداف السفن المدنية والسفن البحرية عمداً، متجاهلاً جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، وهو ما بنى عليه اليمن قراره بحظر نشاط السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وفي الوقت نفسه تؤكد قوات صنعاء أن بإمكان جميع سفن الشحن التجارية العبور بأمان ما لم تكن مرتبطة بإسرائيل.