يمن إيكو| أخبار:
أكدت مصادر ملاحية في قناة السويس أنها تلقت إخطارات من شركتي «إيفرغرين» التايوانية و« سي إم إيه – سي جي إم» الفرنسية للشحن البحري، وشركات لوجيستية أخرى، بعودتها للملاحة في البحر الأحمر والممر الملاحي خلال الأيام المقبلة.
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن مسؤول ملاحي بقناة السويس، قوله: إن القناة ستستقبل أولى ناقلات «إيفرغرين» الأسبوع المقبل بعد الإخطار الذي أرسلته (الأربعاء) بعودتها للملاحة، مشيرةً إلى أن الناقلة تحمل اسم «زيوس» وموجودة حالياً في المياه الإقليمية السعودية.
وذكر المصدر أن السفينة «سي.إم.إيه واشنطن» التابعة لعملاق النقل البحري الفرنسي، والتي كانت تقف في خليج عدن الأسبوع الماضي، استأنفت رحلاتها بالبحر الأحمر، مرجحاً أن تدخل، الخميس، ميناء السخنة المصري لتفريغ شحنتها.
وقالت الشركة الفرنسية في رسالة لعملائها، إن «بعض السفن عبرت البحر الأحمر»، وإنها تعتزم «زيادة تسيير سفنها عبر قناة السويس بشكل تدريجي».
من جهتها، أكدت شركة «ميرسك» أنها تعتزم «استئناف الملاحة في البحر الأحمر»، مشيرة إلى أن السفن ستعاود استخدام هذا الممر البحري «في أسرع وقت ممكن».
وتوقفت كبرى شركات الشحن في العالم عن استخدام البحر الأحمر، بعد أن عملت الولايات المتحدة على تضخيم المخاطر في البحر الأحمر، دافعة بتلك الشركات إلى تحويل مسارها عبر طريق الرجاء الصالح، تمهيداً وذلك تمهيداً لعسكرة البحر الأحمر بهدف حماية السفن الإسرائيلية، تحت لافتة تأمين الملاحة البحرية
وأشار الخبير البحري اللواء محفوظ مرزوق، مدير الكلية البحرية المصرية السابق، إلى أن استئناف عمل الخطوط الملاحية الدولية لأنشطتها في البحر الأحمر «كان متوقَّعاً»، لافتاً إلى أن هذا المسار الحيوي «لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة إلى الملاحة التجارية الدولية»، ورأى أن «العودة السريعة» لتلك الخطوط إلى العمل على مسار البحر الأحمر وقناة السويس دليلٌ على أن الأزمة التي تشهدها المنطقة «مؤقتة ومرتبطة بالأزمة في قطاع غزة، ولا تمثل خطراً دائماً على الملاحة الدولية».
وفي وقت سابق من اليوم الخميس جدد رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبدالسلام تأكيده أن الممرات الدولية آمنة ومستقرة ومئات السفن تمر كل يوم من البحر الأحمر والبحر العربي كل يوم، وأن البحر الأحمر مفتوحاً وأماناً أمام جميع السفن إلا الإسرائيلية، موضحاً أن التحالف الأمريكي البحري فاشل وأن صنعاء لا تأخذ أوامرها من طهران.
وقال محمد عبدالسلام في مقابلة لقناة يوريو نيوز الأوروبية –رصدها موقع “يمن إيكو”: إن “الإرباك لدى بعض الدول المطلوب منها أمريكيا الانخراط في التحالف ناجم عن قناعة بعدم وجود شرعية مقبولة لا من الناحية الأخلاقية ولا القانونية، لهذا التحرك”، لافتاً إلى أن أمريكا تحاول استفزاز الدول واستدراجها لحماية إسرائيل، إذا أتت تلك الدول لحماية إسرائيل فهذا شأنها.
وتابع عبدالسلام قائلاً: “لدينا اتصالات مع دول أكدت أنها غير موجودة في البحر الأحمر، وبعض هذه الدول أنها أبلغتنا أن تواجدها في التحالف يقتصر على إرسال ضباط إلى البحرين، للتنسيق والتواصل مع سفنها لإيجاد نوع من الحماية والتنسيق، وترى تلك الدول رفضها لما يجري في فلسطين، مؤكدة أن الحل الصحيح لإنهاء هذه التهديدات هو إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضح محمد عبد السلام أن التحالف الأمريكي أنشأ من أجل حماية إسرائيل فقط، مؤكداً أن ما يسمى بـ “حارس الازدهار” فشل في حقيقة أن يقدم للعالم تصوراً بأن هناك تهديدات في البحر الأحمر وبحر العرب، فصنعاء أعلنت بكل وضوح بأن السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل أو التي لها علاقة بإسرائيل هي المستهدفة، وبقية سفن العالم بلا استثناء ليست مستهدفة.