يمن إيكو| أخبار:
مع الانقسام الذي ساد بين شركات الشحن البحري العالمية، حيث أعلنت عدد منها تحويل مسار سفنها بعيدا عن البحر الأحمر، بينما ظلت بقية الشركات تبحر بسفنها عبر البحر الأحمر، دون أن تتعرض لأي تهديد، ما لم تكن مرتبطة بإسرائيل، بدا مؤخرا أن الشركات التي سبق أن غيرت مسار سفنها نحو رأس الرجاء الصالح، اقتنعت بعدم حقيقة مخاوف التي سوقتها الولايات المتحدة، من تهديدات محتملة على سفن هذه الشركات، جراء هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بإسرائيل.
وقالت شركة الشحن الدنماركية ميرسك اليوم الأربعاء، إنها قررت سفر العشرات من سفن الحاويات التابعة لها عبر قناة السويس والبحر الأحمر خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في علامة أخرى على توجه شركات الشحن العالمية لمعاودة الإبحار عبر البحر الأحمر.
ونقلت وكالة “رويترز” عن الشركة قولها: “إن الجدول الزمني يظل عرضة للتغيير بناءً على خطط طوارئ محددة قد يتم تشكيلها خلال الأيام المقبلة”.
وقالت ميرسك الأحد الماضي، إنها تستعد للعودة إلى البحر الأحمر للقيام برحلات شرقا وغربا، مشيرة إلى نشر عملية عسكرية بقيادة الولايات المتحدة لحماية السفن من هجمات الحوثيين، لكنها لم تقدم تفاصيل تذكر.
وبالمثل قالت شركة (سي إم إيه سي جي إم) الفرنسية أمس الثلاثاء، إنها ستزيد عدد السفن التي تمر عبر قناة السويس.
ونقلت قناة سي إن إن عن الشركة الفرنسية أمس الثلاثاء “إن بعض سفنها عبرت البحر الأحمر في الأيام الأخيرة بناءً على تقييم متعمق للمشهد الأمني”.
في حين قال متحدث باسم شركة هاباج لويد الألمانية، اليوم الأربعاء، إن الشركة لا تزال تعتبر الوضع خطيرا للغاية بحيث لا يمكن المرور عبر قناة السويس، مضيفا أنها ستواصل تغيير مسار سفنها عبر رأس الرجاء الصالح.
وقال المتحدث: “نحن نقيم الوضع باستمرار ونخطط للمراجعة التالية يوم الجمعة القادم”.
ومن بين السفن المدرجة في تقرير ميرسك الاستشاري للعملاء اليوم الأربعاء، كانت السفينة مارين ميرسك، التي غادرت طنجة في 24 ديسمبر، وستستمر “عبر قناة السويس” مع الوقت المتوقع للوصول إلى سنغافورة في 14 يناير.
لكن التقرير يظهر أن العديد من سفنها لا تزال من المقرر أن تقوم برحلة حول أفريقيا.
وقامت شركة ميرسك منذ 19 ديسمبر بإعادة توجيه السفن حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح لتجنب التهديدات التي سوقتها الولايات المتحدة جراء هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة باسرائيل، كما أنها فرضت رسوماً إضافية على العملاء، وزيادة أسابيع إلى الوقت الذي يستغرقه نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا وإلى الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية.
وتوقفت كبرى شركات الشحن في العالم، بما في ذلك شركتا الحاويات العملاقة ميرسك وهاباج لويد، عن استخدام طرق البحر الأحمر بعد أن بدأت قوات صنعاء استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل.