يمن ايكو
أخبار

كذَّبت مزاعم واشنطن بشأن أمن الملاحة.. ناقلات النفط الروسي تواصل عبور البحر الأحمر

يمن إيكو| أخبار:

تواصل أكبر ناقلات النفط الخام الروسي عبور البحر الأحمر وباب المندب، مكذبة بذلك المزاعم الأمريكية بشأن أمن الملاحة فيه، والمخاوف التي سوقتها واشنطن حول ذلك، الأمر الذي دفع أكبر الشركات الأوروبية لإيقاف عبور النفط عبر البحر الأحمر بعد تزايد وتيرة هجمات قوات صنعاء (الحوثيين) ضد السفن الإسرائيلية.

ووفقاً لصحيفة “كوميرسانت” الروسية، فإن خمس ناقلات نفط روسية عبرت البحر الأحمر، بعد مرورها عبر قناة السويس، وعبرت مضيق باب المندب في 20 ديسمبر الماضي، حيث يتم إرسال هذه الشحنات إلى الهند، وهي أكبر مشتر لشحنات النفط الروسي المنقولة بحراً.

وبعد وقت قصير من الهجوم على ناقلة نرويجية في 18 ديسمبر الجاري عبرت شحنة من النفط الخام الروسي مضيق باب المندب، وتتحرك في الوقت الراهن العديد من هذه الشحنات بنشاط في هذا الاتجاه. وبالإضافة إلى ذلك، يستعد عدد من الناقلات الروسية بالفعل للمرور عبر قناة السويس. وفق ما أكده موقع العربي الجديد.

وبعد ساعات قليلة من تعرض سفينة “سوان أتلانتيك” لهجوم بطائرة بدون طيار نتيجة هجوم الحوثيين في 18 ديسمبر الجاري، في نفس التوقيت عبرت الناقلة “باترفلاي” المتجهة إلى الهند وعلى متنها نفط “روسنفت” منطقة الخطر، وفقاً لبيانات “كبلر” (شركة لتتبع السفن).

ووفقًا لموقع MarineTraffic، كانت هناك أيضًا الناقلة Fjord Seal، التي كانت تحمل شحنة من غازبروم Neft Urals إلى الصين.

وفي السياق، يقول فاديم ميكيف، صحافي روسي، لـ”العربي الجديد”: “هناك العديد من ناقلات النفط التي تمر عبر البحر الأحمر، وتعتبر هذه المنطقة مكانا استراتيجيا لعبور السفن، وحدوث خلل في هذه المنطقة سيؤثر على العديد من الدول بشكل غير مباشر، أما بشكل مباشر فهناك تأثير واضح على السفن الغربية وخصوصاً التابعة لإسرائيل”.

وأضاف ميكيف: “استطاع الحوثيون السيطرة على العديد من السفن التابعة لإسرائيل، وحتى التابعة للغرب، انتقاماً منهم على ما يفعله الغرب وإسرائيل في غزة في الوقت الحالي، ولكن لم تتعرض سفينة واحدة تابعة لروسيا إلى أي ضرر، بل حتى أي سفن ناقلة للنفط الروسي. وأعتقد أن ذلك يرجع لمعرفة الدول العربية، مثل اليمن، بتضامن روسيا مع الفلسطينيين، ورفضها لما يحدث في غزة الآن”.

وفي نوفمبر من هذا العام، حاول الحوثيون الاستيلاء على ناقلة النفط “زودياك ماريتايم سنترال بارك”، التابعة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، والتي كانت تحمل حمض الفوسفوريك، لكن الجيش الأميركي تمكن من تحرير السفينة. وفي وقت لاحق، وسع الحوثيون هجماتهم على السفن التابعة للاحتلال أو المتجه إلى الأراضي المحتلة، وفق العربي الجديد.

وتسبب الخطاب الإعلامي الأمريكي في إشاعة المخاوف بشأن أمن البحر الأحمر بعد هجمات قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية احتجاجاً على جرائم إسرائيل في غزة، لتوقف- تبعاً لذلك- أكبر خطوط الحاويات الغربية لتغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما أدى إلى ارتفاع التكاليف اللوجستية، وزيادة في أوقات تسليم البضائع بعدة أسابيع.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً