يمن إيكو| أخبار:
ناقش المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، اليوم، في الرياض، الخطوات المقبلة نحو التوصل إلى اتفاق بشأن تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، ووقف إطلاق النار، واستئناف عملية سياسية بين اليمنيين برعاية الأمم المتحدة.
كما التقى غروندبرغ في الرياض، السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ومسؤولين سعوديين آخرين، والسفير الإماراتي لدى اليمن، محمد الزعابي، وناقش خلال اللقاء التقدم المحرز للتوصل إلى اتفاق، مشدداً على الحاجة إلى دعم إقليمي مستمر ومتضافر.
في السياق، اجتمع غروندبرغ مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، لمناقشة الحاجة إلى استمرار الدعم الدولي للسلام المستدام في اليمن، مؤكداً حساسية الفترة الحالية، حاثّاً الأطراف المعنية على توفير بيئة مواتية لاستمرار الحوار البنّاء.
وخلال الأيام الماضية كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على السعودية لتأخير توقيع اتفاقية سلام مع اليمن، والانضمام بدلاً عن ذلك إلى تحالف عسكري دولي للحماية البحرية، لمواجهة الهجمات اليمنية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وقال موقع “ذا كريدال” الأمريكي إن السعودية تمر باختبار صعب يجعلها بين خيارين، “إما أن تخرج من المستنقع اليمني وفق خارطة الطريق المتفق عليها مع صنعاء، أو أن تخضع للإملاءات الأمريكية وتنضم إلى التحالف البحري الدولي، وهذا يعني البقاء عرضة للابتزاز الغربي”.
وأكد الموقع أن السعودية “تواصل السير على طريق السلام”، وتعمل على تسريع استكمال اتفاقيات السلام لتجنب “المزيد من العرقلة من قبل الإماراتيين أو العملاء المحليين” رغم الضغوط التي تمارسها واشنطن، منوهاً بأن “اتفاق السلام بين السعودية واليمن من شأنه أن يعرقل بشكل كبير الجهود الأمريكية لنشر قوة بحرية دولية في البحر الأحمر لحماية التجارة البحرية الإسرائيلية”.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تشكيل قوة بحرية دولية ستنفذ دوريات جنوب البحر الأحمر، لحماية الملاحة الدولية، وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن الدول المشاركة في القوة هي: بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.