يمن إيكو| أخبار:
تُجري الولايات المتحدة الأمريكية محادثات مع حلفائها في منطقة الخليج، بشأن مناقشة كيفية وقف الهجمات التي تنفذها القوات البحرية التابعة لحكومة صنعاء ضد السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى إسرائيل، في إطار موقفها المعلن المتضامن مع الفلسطينيين في الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.
مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، وصل إلى السعودية، الخميس الماضي، عائداً من تل أبيب، “لمناقشة الجهود المبذولة لردع هجمات الحوثيين المستمرة من اليمن ضد السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر”، وفق موقع إكسيوس الأميركي.
في السياق نفسه، قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، أن واشنطن المحادثات التي تجريها واشنطن مع حلفائها الخليجيين بشأن تحرّك عسكري محتمل ضد صنعاء، لا تزال في مراحلها الأولى، مؤكدةً أن الولايات المتحدة الأمريكية وشركاءها “يُفضّلون الدبلوماسية على المواجهة المباشرة”، كما ذكرت الوكالة أنّ مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، “يواجهون معضلةً” في الرد على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
صحيفة “بوليتيكو”، أشارت، في تقرير اطلع عليه “يمن إيكو” إلى تحذير فريق بايدن من الرد على هجمات الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ونقلت الصحيفة عن ضباط أمريكيين أنهم اقترحوا ردوداً عسكرية قوية على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، لكن مسؤولين كباراً في إدارة بايدن، قالوا إن الرد العسكري يُعدّ “مساراً خاطئاً في الوقت الراهن”.
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبدالسلام، كشف عن اتصالات من أطراف دولية فاعلة، تدعم وقف إطلاق النار في غزة. وذلك على خلفية هجمات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل، في إطار قرار صنعاء إغلاق البحر الأحمر أمامها، كجزء من المعركة التي أعلنت المشاركة فيها ضد الاحتلال الإسرائيلي، نصرة للشعب الفلسطيني.
عبدالسلام قال في تدوينة على موقع إكس، رصدها “يمن إيكو”: “على خلفية العمليات البحرية نتلقى اتصالات ورسائل من دول فاعلة تؤكد دعمها لوقف إطلاق النار بغزة والتزامها بالعمل لإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني”.
وتشير الاتصالات الدولية مع حكومة صنعاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة، إلى مدى تأثير العمليات التي نفذتها قوات صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب ضد السفن الإسرائيلية، وما شكلته هذه العمليات من ضغط على الاحتلال الإسرائيلي والقوى الدولية الداعمة له.