يمن إيكو| أخبار:
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، على وقع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد استهداف قوات صنعاء لناقلة نفط نرويجية بالقرب من باب المندب، كانت في طريقها إلى إسرائيل، وما يبثه ذلك من مخاوف تعثر سلاسل إمدادات الطاقة عبر البحر الأحمر، وما قد يلحق من تأثيرات بإنتاج وتصدير النفط، في حال أدى التوتر إلى توسع الحرب في المنطقة، بالإضافة إلى التأثيرات المحتملة لدعوة روسيا والسعودية أعضاء مجموعة “أوبك+” للانضمام إلى تخفيضات الإنتاج الطوعية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير إلى 76.24دولار للبرميل بزيادة 21 سنتا وبما يعادل 0.3 % ، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يناير إلى 71.59دولار للبرميل بزيادة 27 سنتا وبنسبة 0.4 %، حسب وكالة رويترز.
وقال خبراء إن المكاسب التي حققتها أسواق النفط بعد استهداف قوات صنعاء لناقلة النفط النرويجية تأثرت بمخاوف تباطؤ نمو الطلب ووجود فائض في الإمدادات، مشيرين إلى أن حالة من الحذر تسود بين المستثمرين قبيل نشر تقرير رئيسي للتضخم في الولايات المتحدة، سيعقبه قرار بشأن الفائدة.
وتوقع خبير أسواق الطاقة في موقع “يمن إيكو” استمرار ارتفاع أسعار النفط العالمية، مدفوعة بتداعيات الحظر الذي تفرضه قوات صنعاء في البحر الأحمر على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل من أي جنسية كانت، على خلفية حرب إسرائيل على غزة، والهجمات التي نفذتها ضد هذه السفن، وكان أخرها استهداف ناقلة النفط النرويجية “استريندا” اليوم الثلاثاء.
وأشار الخبير إلى أن من أبرز تداعيات هذه التطورات ارتفاع تكاليف التأمين البحري على السفن المارة في البحر الأحمر، مضيفا أن احتمال توسع الحرب ووصولها إلى مخزونات وإنتاج النفط في المنطقة عزز مخاوف المستثمرين من انحسار إمدادات النفط والغاز في الشرق الأوسط، خصوصاً ما يتدفق منها إلى الغرب عبر مضيق باب المندب الذي يتم عبره تصدير ما يقرب من (10%) من إجمالي النفط الخام السعودي، فضلاً عن أن الكمية الأكبر من الخام الأوروبي الوارد من أنحاء منطقة الشرق الأوسط يمر عبر منطقة البحر الأحمر.
وأضاف خبير الطاقة أن حتمية ارتفاع اسعار النفط تاتي تزامناً مع دخول فصل الشتاء، إضافة إلى توقعات استمرار دول أوبك+ في مسار الخفض الطوعي للإنتاج، خاصة بعد الدعوة التي وجهتها كل من الرياض وموسكو لبقية أعضاء مجموعة أوبك بلاس، كلها عوامل قد توصل أسعار النفط إلى ما فوق 90 دولار للبرميل.
وفي حال استمرت الحرب على غزة وامتدت تبعا لذلك إلى أماكن أخرى في المنطقة، توقع خبير أسعار الطاقة في “يمن إيكو” أن تشهد أسعار النفط صعوداً إلى ما فوق حاجز الـ 100 الدولار للبرميل، مبيناً أن العوامل والتوقعات السابقة إذا ما التقت جميعها في آن واحد، فقد تدفع بأسعار الطاقة إلى أرقام قياسية.