يمن إيكو| أخبار:
كشفت وثيقة رسمية اليوم عن توجه رسمي لتصفية أصول مطار الدولي لصالح مطار المخا الذي تم إنشاؤه مؤخراً بدعم من الإمارات.
وحسب- وثيقة اطلع عليها موقع “يمن إيكو”- فإن محافظ تعز المعين من قبل الحكومة اليمنية نبيل شمسان وجه مدير فرع شركة النفط بالمحافظة، بتسليم عربتي تزويد الطائرات، والإطفاء؛ الخاصة بـ “مطار تعز الدولي”، والمتواجدة في فرع الشركة، إلى مطار المخا بصورة عاجلة.
وتأتي هذه الخطوة وسط تحذيرات من تصفية أصول مطار تعز الدولي الذي يتمتع بالمواصفات والمعايير العالمية، من حيث العوامل الديموغرافية (موقع المطار وحركة المسافرين)، لصالح مطار المخا الذي أكد اقتصاديون أنه لا يمثل مشروعاً تنموياً أو اقتصادياً أو خدمياً يلمس المواطنون فائدته، كونه يتبع القاعدة العسكرية التي أنشأتها الإمارات في مدينة المخا.
وأوضح الاقتصاديون أن مطار المخا في الأصل هو مطار عسكري يتبع القاعدة الجوية التي أنشأتها الإمارات، وليس مطاراً مدنياً، مشيرين إلى أنه لا يختلف عن المطارات والمدارج التي أنشأتها الإمارات في كل من جزيرة ميون في باب المندب وجزيرة عبدالكوري في المحيط الهندي، ناهيك عن مطارات عسكرية عدة في إريتريا وجيبوتي تتبع قواعدها العسكرية التي أنشأتها خلال السنوات الأخيرة في البلدين. حسب الاقتصاديين.
وتجري الترتيبات النهائية لافتتاح مطار المخا، الذي أفادت مصادر “يمن إيكو” أنه أصبح جاهزاً لاستقبال الطائرات عبر مدرج بطول 3 كيلو مترات.
وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، اطلع الأسبوع الماضي على الترتيبات النهائية بمطار المخا تمهيداً لافتتاحه رسمياً والبدء في تسيير رحلات تجارية محلية ودولية، بحسب ما ذكرته وكالة سبأ للأنباء، التابعة للحكومة اليمنية.
وذكرت الوكالة أن طارق صالح عقد اجتماعاً مع إدارة المطار، استمع خلاله إلى شرح عن طبيعة الأعمال التحضيرية والتجريبية التي تم إجراؤها تمهيدًا لتشغيل المطار رسمياً أمام الرحلات الجوية.
وكشفت معلومات حصل عليها “يمن إيكو” أن المسارعة لافتتاح المطار تأتي بهدف استقبال طائرات حربية، بناء على ما تم الاتفاق عليه في جيبوتي مع الإسرائيليين والأمريكيين وذلك للتصدي لهجمات قوات صنعاء بعد تصاعد هجمات الأخيرة على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب واستهدافها لمدينة إيلات، خصوصاً أن الأجواء العامة في مدينة المخا الواقعة على ساحل البحر الأحمر ليست صالحة لاستقبال رحلات دولية كونها منطقة حرب، على عكس مزاعم طارق صالح، بالإضافة الى ان المنطقة التي يسيطر عليها صغيرة جيدا وذات كثافة سكانية منخفضة وليست ذات جدوى اقتصادية للرحلات الجوية.
وأكدت المعلومات التي حصل عليها موقع “يمن إيكو” أن عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد صالح، التقى خلال الأيام الماضية أثناء تواجده في جيبوتي لمناقشة التهديدات التي تتعرض لها الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، ضباطاً أمريكيين وإسرائيليين في القاعدة العسكرية الأمريكية برفقة ضباط من المخابرات الإماراتية، في إطار تنسيق تعمل عليه الولايات المتحدة لمواجهة قوات صنعاء البحرية التي تستهدف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، ومن بين تلك التحالفات قوات طارق صالح والمجلس الانتقالي في اليمن، وهما حليفا الإمارات.
المعلومات أوضحت أن الجانب الأمريكي يرى أن إسرائيل غير قادرة على مواجهة قوات صنعاء في الوقت الحالي، بسبب انشغالها في الحرب على غزة والمواجهات مع حزب الله في الجبهة الشمالية، كون أي عمليات تحتاج إسرائيل لتنفيذها في اليمن تحتاج إلى دعم لوجستي بسبب طول المسافة، بالإضافة إلى وجود مخاطر متعددة قد تواجه طائراتها في اليمن، كما يرى الأمريكيون أن تنفيذ إسرائيل عمليات في اليمن سيزيد من حالة التعاطف الشعبي مع قوات صنعاء والحوثيين، وبالتالي وقع الاختيار على تشكيل تحالف من قوى عربية، بينها قوات طارق صالح والمجلس الانتقالي في اليمن، وهما حليفا الإمارات.
معلومات “يمن إيكو” كانت قد كشفت أن اللقاء في جيبوتي ناقش تزويد قوات صالح بإمكانات بحرية مع تواجد لقوات إسرائيلية في جزيرة ميون اليمنية، الواقعة في مدخل مضيق باب المندب، التي تسيطر عليها قوات إماراتية لمواجهة الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء وتأمين السفن الإسرائيلية، حيث شهدت الجزيرة خلال الأشهر الماضية إنشاءات عسكرية إماراتية كشفت عنها وكالات استخباراتية.