يمن ايكو
أخباردولي

رجل أعمال مصري: هل ستعيش مصر في الظلام بعد الانتخابات الرئاسية؟

يمن إيكو| أخبار:

علق رجل أعمال مصري بسخرية على إعلان وزارة الكهرباء المصرية أن التيار الكهربائي لن ينقطع طيلة أيام الانتخابات الرئاسية 2024م التي تُجرى حالياً في مصر.

وجاء التعليق الساخر من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس رداً على تدوينة كتبها الإعلامي أحمد موسى على منصة “إكس” مساء السبت قال فيها: “بشري من وزارة الكهرباء وطبقاً لمصدر رسمي، لن يتم قطع الكهرباء عن المواطنين في جميع المحافظات وذلك طوال أيام الانتخابات الرئاسية وحتى إشعار آخر”.

رجل الأعمال المصري ساويرس، أعاد نشر تدوينة موسى معلقاً عليها بطريقة “ساخرة” بالقول: “طب وبعد الانتخابات؟ هتظلم؟”.

وأثار تعليق ساويرس جدلاً بين مستخدمي منصة “إكس”، حيث اعتبر بعضهم تصريح وزارة الكهرباء أمراً غريباً، فيما هاجم آخرون رجل الأعمال ساويرس، معتبرين تعليقه تأجيجاً للرأي العام، على اعتبار أن استمرار التيار الكهربائي ضرورة في ظروف مثل الانتخابات لارتباط العملية بشبكة الإنترنت، فيما اعتبره آخرون رداً مناسباً وتساؤلا مشروعا في ظل المعاناة التي يعيشها ملايين المصريين نتيجة الانقطاعات اليومية للتيار الكهربائي منذ منتصف شهر يوليو الماضي، رغم تعهد الحكومة بحل مشكلة التيار الكهربائي مع انتهاء فصل الصيف، وتراجع درجات الحرارة، وهو ما عُرف بـ “تخفيف الأحمال”، إلا أن المشكلة ظلت كما هي حتى الآن.

وكان المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، سامح الخشن، أعلن في بيان اطلع عليه “يمن إيكو” في الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي، زيادة فترة انقطاع الكهرباء عن المنازل والمحلات التجارية في 24 محافظة من أصل 27، وستكون زيادة الانقطاع من ساعة واحدة يومياً إلى ساعتين، مبرراً ذلك بالارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة عما كان في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأشار الخشن، حينها، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى زيادة استهلاك الكهرباء بصورة مرتفعة، مع انخفاض الطاقة المولدة من المصادر الجديدة والمتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية والمائية، الأمر الذي نتج عنه التحميل على استهلاك الغاز بكميات فاقت معدلات الاستهلاك الطبيعي، بالمقارنة مع الاستهلاك الذي شهدته الفترة نفسها من العام السابق، منوهاً بأن الزيادة في استهلاك الكهرباء من الغاز الطبيعي تزامنت مع انخفاض كميات الغاز الموردة من خارج مصر، من 800 مليون قدم مكعب غاز يومياً إلى صفر.

يذكر أن رجل الأعمال المصري المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة مجموعة “أورا ديفلوبرز”، وعدداً من الأثرياء في مصر يعملون على نقل أنشطتهم الاستثمارية إلى خارج البلاد، وأشار ساويرس، خلال مؤتمر صحافي إلى أن شركته تتفاوض مع جهات حكومية عراقية على بناء مدينة كاملة خارج بغداد باستثمارات ضخمة للغاية، منوهاً بأن تسهيلات الحكومة المصرية للمطورين ضعيفة بعض الشيء.

وتشهد مصر موجة نزوح لرؤوس الأموال المحلية إلى عدد من دول المنطقة، حيث اتخذ الملياردير المصري ناصف ساويرس قراراً بنقل أنشطته إلى الإمارات، بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها مصر، وهو ما قوبل باستياء شديد ونقد لاذع على مستوى الداخل المصري الرسمي، فقد هاجم البرلماني مصطفى بكري، رجل الأعمال ساويرس، قائلاً: “في وقت حساس تواجه فيه مصر مخاطر على الحدود، وتعاني من أزمة اقتصادية نتاج تداعيات دولية، يخرج علينا الملياردير ناصف ساويرس ليعلن نقل استثماراته واستثمارات عائلته من مصر إلى أبوظبي”.

ووجّه البرلماني المصري، في تدوينة على منصة إكس، رصدها “يمن إيكو”، عدداً من الأسئلة الاستنكارية للملياردير ساويرس، حيث قال: “السؤال: هل بلدك تقاعست عن مساعدتك أنت وأسرتك. هل أفلست مثلاً وذهبت لتعيد بناء ثروتك مجدداً، هل تم حرمانك من الاستثمار في مصر مثلاً”، وواصل البرلماني بكري تهكمه على رجل الأعمال ناصف بقوله: “هل مصر دمها (تقيل على قلبك).

وتابع مصطفى بكري مخاطباً الملياردير ساويرس: “وفقاً لمؤشر بلومبيرغ فإن ثروتك وحدك بلغت 7.6 مليار دولار، من أين كل ذلك من مصر ودم مصر واقتصاد مصر”.

ووجّه بكري اتهاماً لرجل الأعمال المصري ناصف ساويرس بالتحريض ضد بلاده والاستثمار فيها، بقوله: “من حقك الاستثمار في أي مكان، ولكن بيانك هذا يعني أنك تقول للعالم: مصر لم تعد بلداً جاذباً أو آمناً للاستثمار، مع أن شركاتكم تحصل على القدر الأكبر من المشروعات”، وتابع بكري قائلاً: “في المقابل عليك أن تعرف أن لدينا كبار المستثمرين من الإمارات والسعودية ودول الخليج يستثمرون في مصر بمبالغ ضخمة، يا سيد ناصف مصر كبيرة، وكبيرة قوي، والمخلصين ورجال الأعمال الشرفاء ليسوا قلة، وسنتغلب على كل أزماتنا بالعزيمة والوطنية والانتماء”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً