يمن إيكو| أخبار:
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده بحاجة إلى مزيد من الدفاعات الجوية لحماية طرق تصدير الحبوب، مضيفاً في كلمةٍ ألقاها، أمس السبت، أمام قمة دولية بشأن الأمن الغذائي في كييف، أن “هناك عجزاً في الدفاع الجوي، وهذا ليس سراً”.
وبحسب وكالة رويترز أشار زيلينسكي إلى أن الشركاء الأجانب سيزودون كييف بسفن لمرافقة قوافل سفن الشحن من الموانئ الأوكرانية لضمان أمنها، مضيفاً: “لدي اتفاقات مع عدة دول بشأن مرافقة قوية للقوافل من قبل الأوكرانيين ولكن باستخدام معدات (أجنبية)”.
وذكر أيضاً أن كييف تأمل في سد العجز في دفاعها الجوي من خلال إمدادات جديدة من الشركاء وزيادة طاقتها الإنتاجية، وهو أمر قال إنه تم إحراز تقدم فيه، موضحاً: “حتى اليوم، لا أستطيع أن أكشف تفاصيل عمّا نقوم به.. لكن هناك تقدماً”.
وتابع زيلينسكي: “هناك أنظمة معينة للدفاع الجوي نطلبها.. لقد حصلنا بالفعل على إجابة عن الموعد الذي ستبدأ فيه تلك الأنظمة في حراسة تلك المنطقة”.
وتصدّر أوكرانيا الحبوب، وهي مصدر رئيسي لها، عبر ممرات فتحتها بشكل أحادي عبر البحر الأسود، بعد انسحاب روسيا في يوليو من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة للسماح لسفن الحبوب بالمرور من حصارها، وتبدأ جميع ممرات تصدير الحبوب الحالية في البحر الأسود من موانئ في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا.
ويرى مراقبون، أن مسألة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود مرتبط بالتوصل لاتفاق يعيد تفعيل اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا برعاية تركيا والأمم المتحدة، حيث أن أوكرانيا مهما امتلكت من دفاعات جوية لن تتمكن من تأمين مسار السفن التي تحمل الحبوب، مشيرين إلى أن الرئيس الأوكراني يحاول استخدام الأمن الغذائي العالمي للتغلب على حالة التململ الأمريكية والغربية تجاه استمرار دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض قد كشف الأسبوع الماضي عن وجود مشكلة في الكونجرس يمكن أن تقيد قدرة الولايات المتحدة على مواصلة دعم أوكرانيا عسكرياً ومالياً وهو الأمر الذي ينطبق على الموقف الأوروبي بعد قرابة عامين من الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ربما الذي دفع الرئيس الأوكراني لربط تصدير الحبوب إلى الأسواق العالمية بالحصول على الدعم العسكري الذي ينتظره من الغرب.
ولا تزال حزمة المساعدات التي قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا مجمدة في الكونجرس، ولم تتم الموافقة عليها أو رفضها، ولكنها تخضع لمطالب سياسية جديدة من الجمهوريين الذين يصرون على تغييرات في سياسة الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك لوقف تدفق المهاجرين.