يمن إيكو| أخبار:
كشف الباحث في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، أمس الجمعة، عن بيع مجسم نسائي يمني وصفه بالاستثنائي والنادر جدا، تم عرضه منتصف أكتوبر الماضي للبيع على إحدى منصات المزادات عبر الإنترنت بـ ٩٠٠ يورو فقط.
وقال محسن في تدوينة على حسابه بمنصة إكس، رصدها موقع “يمن إيكو”: “ذهب مع الريح يا حكومة، بيع بـ ٩٠٠ يورو فقط، مجسم نسائي استثنائي ونادر جدا مع نقش مسند من آثار اليمن”.
وأوضح محسن في منشور له على “فيس بوك”، أن “بيتر رينيه” ابن تاجر الفن الفرنسي رينيه جيمبل، عرض على منصة كاتاويكي للمزادات عبر الإنترنت، مجموعة من التحف الأثرية من العالم القديم، من بينها مجسم نسائي استثنائي ونادر جدا من آثار اليمن، مصنوع من الفخار (تراكوتا) مع حروف مسند على كل ساق، في الفترة من (13- 18) أكتوبر 2023م، وهو إحدى تحف المجموعة الخاصة بالسيد جي باهاموند، جامع آثار بريطاني، درس علم آثار الشرق الأدنى القديم وبريطانيا الرومانية في جامعة مانشستر.
وأضاف أن المجسم “لشخصية يمنية قديمة نادرة وفريدة من نوعها تعبر عن الخصوبة، ذات ملامح وجه مرسومة بدقة، ويفصل الجسم الأمامي وجها آخر منمقا حول البطن، يوجد أيضا شقان على شكل دائري أعلى الساقين وواحد حول أسفل البطن”.
وذكر محسن أنه “في 17 أكتوبر 2016م أجرت الدكتورة سيلين روك، اختبار التألق الحراري في معامل ريز أرتس في فرنسا لتحديد عمر التحفة الأثرية، حيث أشارت النتائج إلى أن المادة الخام للتحفة قد تم تسخينها على الأرجح خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، وبالتحديد الفترة (من 960 إلى 360) قبل الميلاد أي ما يقارب 2500 عام”.
وتابع قائلا: “من حسن الحظ أن المزاد يمنع مشاركة المقيمين في الولايات المتحدة وأستراليا، بسبب قوانين الجمارك فيها، ونتمنى أن يأتي اليوم الذي تمنع دول العام دخول آثار اليمن إليها، إلا ما تشارك به اليمن في معارض دولية للترويج السياحي”.
وسبق أن نشر الباحث محسن، في 15 أكتوبر 2023، أن بيتر رينيه، وهو تاجر فن فرنسي، عرض مجموعة من التحف الأثرية من العالم القديم للبيع على منصة “كاتاويكي” للمزادات عبر الإنترنت، خلال الفترة من (13-18) أكتوبر الماضي، من بينها هذا المجسم النسائي والمصنوع من الفخار (تراكوتا) مع حروف مسند على كل ساق ويعود تاريخه إلى الألفية الأولى قبل الميلاد.
وكان تقرير دولي صادر عن مركز “مالكوم كير- كارنيغي للشرق الأوسط (مقره بيروت)، كشفت مطلع الشهر الماضي، عن أكثر من 3000 ألف قطعة أثرية يمنية تم تهريبها إلى الخارج، منها 2000 قطعة أثرية في أمريكا، موضحة أن تهريب الآثار تضاعف بوتيرة عالية خلال سنوات الحرب الأخيرة التي شهدتها اليمن.
وحسب “مالكوم كير- كارنيغي”، فإن وتيرة بيع وتهريب الآثار زادت خلال الحرب في اليمن، مضيفاً: “توجد أكثر من ألفي قطعة مهربة في الولايات المتحدة، تصل قيمتها 12 مليون دولار، فيما تضم متاحف عالمية ما يزيد عن ألف قطعة أثرية يمنية مُهربة”.
أقرأ ايضا: بيع قطعة أثرية مسروقة من اليمن في مزاد عالمي بكندا