يمن إيكو| أخبار:
علم موقع “يمن إيكو” أن المئات من الضباط والجنود في القوات اليمنية المدعومة من التحالف انسحبوا من معسكراتهم ومواقعهم وعادو إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، على خلفية الموقف من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
معلومات “يمن إيكو” أكدت أنه منذ إعلان حكومة صنعاء استهداف إسرائيل حدث جدل واسع في معسكرات القوات اليمنية المدعومة من التحالف في مارب والساحل الغربي وجبهات الحدود، عندما أيد عدد كبير من الضباط والجنود عمليات قوات صنعاء ضد إسرائيل، والذين استغربوا من تحركات واستنفار قياداتهم العسكرية العليا ومساعيهم لتحريك الجبهات، معتبرين أنه شكل من أشكال مساندة إسرائيل.
وأضافت المعلومات أن هذه الأحداث سببت فوضى كبيره في تلك المعسكرات والمواقع التابعة للقوات اليمنية التابعة للتحالف، حيث قرر المئات من الضباط متوسطي الرتبة والجنود الانسحاب من مواقعهم ومعسكراتهم باتجاه مناطق سيطرة حكومة صنعاء تمهيدا للانضمام لقوات صنعاء.
وفي هذا السياق كشف مصدر كبير بقوات صنعاء لموقع “يمن إيكو” أن هناك كتائب بأكملها عادت من الساحل الغربي ومن جبهات الحدود وتم التنسيق لأفرادها لتصل بأمان إلى معسكرات تابعة لقوات صنعاء.
ووفقا للمصدر الذي نقل عن العائدين، فقد أقدمت قوات طارق صالح في الساحل الغربي على والقوات في مارب، من بينها قوات يقودها ذياب القبلي، باعتقال عشرات من الجنود والضباط واخضاعهم للتحقيق، على خلفية تأييدهم عمليات قوات صنعاء ضد إسرائيل، والتحقيق معهم في تهم تتعلق بالتخطيط للانشقاق.
يذكر أن القيادي في حزب الإصلاح، محمد ناصر الحزمي الإدريسي، ورئيس كتلة الحزب في مجلس النواب في الدورة البرلمانية 2003 – 2009م، نشر تعليقاً مقتضباً على العملية التي نفذتها قوات البحرية التابعة لحكومة صنعاء، حيث قال: “عمل بطولي ومشرف”.
من جانبه، وصف مختار الرحبي، المستشار الإعلامي السابق لرئاسة الجمهورية، ومدير قناة “المهرية” الفضائية، عملية احتجاز السفينة الإسرائيلية بـ “المقدسة”.
وقال الرحبي: “أي سفينة إسرائيلية هي هدف لكل حر، بالتالي استهداف الحوثيين لهذه السفن يأتي في إطار المعركة المقدسة لكل يمني وعربي ومسلم حر للكيان الصهيوني الإرهابي، وإسناداً للمقاومة الإسلامية في غزة التي تواجه آلة الحرب والقتل الصهيونية الأمريكية الغربية”.
وفي إطار الرد على وسائل الإعلام المنحازة والمتعاطفة مع الكيان الإسرائيلي، التي تصف احتجاز السفينة الإسرائيلية بأنه عملية “اختطاف”، قال مراسل قناة الجزيرة في اليمن، سمير النمري: “ما قام به الحوثيون ليس اختطافاً بل احتجاز وسيطرة، أُعلن عنها ضمن حرب واسعة ضد الاحتلال الإسرائيلي”، وأردف النمري بالقول: “يطالبون الحوثي بمهاجمة إسرائيل، فإذا فعل قالوا كذاب، وإذا لم يفعل قالوا جبان”.
بدوره، أيَّد الناطق العسكري، راشد معروف، الذي يعمل في الإعلام الحربي لدى المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للحكومة اليمنية، عملية سيطرة قوات صنعاء البحرية على سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الشواطئ اليمنية، مطالباً بالمزيد من العمليات المماثلة.
وقال معروف: “نؤيد العملية الحوثية ضد السفن الإسرائيلية، ونطالب الحوثي بتنفيذ المزيد من عمليات اختطاف السفن وتفجيرها وقطع خط الملاحة الدولية”.
كما بعث معروف برسالة إلى الحكومة اليمنية، الغائبة عن ساحة الأحداث العربية، إذ لم تسجل حتى اللحظة موقفاً مناصراً للقضية الفلسطينية، وقال معروف في رسالته: “نطالب الحكومة الشرعية بإغلاق باب المندب أمام أي سفينة إسرائيلية وأمريكية، بصفتكم المسيطر والمتحكم بالملاحة في باب المندب، وصاحب السيادة والأرض، وهذا أقل واجب يمكن أن نفعله لنصرة إخوتنا في فلسطين”، في إشارة ضمنية إلى عجز الحكومة عن اتخاذ قرار بهذا الشأن، بحكم تبعيتها لدول التحالف التي تستخدمها لحماية مصالحها في المناطق اليمنية الاستراتيجية التي تسيطر عليها، ونظراً لارتباط دول التحالف بالولايات المتحدة الأمريكية والكيان الإسرائيلي بمعاهدات وتعاون مشترك في كثير من المجالات، لا تستطيع الحكومة اليمنية اتخاذ أي قرار مماثل إلا في إطار ما يخدم تلك القوى، حسب مراقبين.