يمن إيكو| أخبار:
أعلن موظفو قطاع 4 النفطي بمحافظة شبوة، شرقي البلاد، تقليص عدد القواطر المحملة بالنفط الخام لمحطة بترومسيلة لتوليد الكهرباء بمحافظة عدن، احتجاجاً على عدم التزام الشركة المشغلة للقطاع بصرف مستحقاتهم المتأخرة.
وقال موظفو القطاع في بيان لنقابة القطاع التابع للشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية (YCOM)، إن تقليص كميات المحطة يأتي احتجاجًا على عدم التزام الشركة بصرف مستحقاتهم المتأخرة، مشيرين إلى أن رواتبهم منقطعة للشهر الرابع على التوالي.
وحسب البيان، أعلن الموظفون تقليص قواطر الوقود المشغل لمحطة بترومسيلة الكهربائية بعدن إلى أربع قواطر ابتداء من اليوم الثلاثاء، ومنح الشركة يومين لصرف الرواتب ما لم سيتم الإضراب الشامل ابتداء من يوم الخميس القادم.
وعبر الموظفون -في البيان- عن أسفهم لأبناء محافظة عدن للجوئهم إلى هذا الإجراء محملين “الشركة والجهات ذات العلاقة التبعات الناتجة عن ذلك”، بحسب المصدر أونلاين.
ويطالب موظفو القطاع 4 بشكل متكرر بصرف مستحقاتهم وتلبية مطالبهم، ونفذوا خلال الأشهر الماضية العديد من الإضرابات والوقفات الاحتجاجية.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي كشفوا مؤخراً عن معلومات تتناقض مع رواية مؤسسة الكهرباء في عدن والمحافظات المجاورة عن سبب انقطاع التيار الكهربائي خلال الأسبوعين الماضيين، بشكل يعد الأكبر من حيث فترة الانقطاع التي بلغت 17 ساعة في اليوم، والتي قالت المؤسسة إنها بسبب نفاد وقود تشغيل محطات التوليد.
الناشطون قالوا، في منشورات رصدها “يمن إيكو”، إن السجلات الحكومية تتناقض مع رواية نفاد الوقود التي جعلت عدن وما جاورها لا ترى الضوء إلا بمعدل ساعتين في اليوم، خلال الأسبوعين الماضيين، حيث نشروا وثائق رسمية تقول إن الحكومة صرفت مخصصات وقود الكهرباء عن تلك الفترة بواقع 1.742.480 لتراً يومياً، لمحطات عدن وأبين ولحج والضالع.
وأكد الناشط الصحافي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، أن محطات الكهرباء في المحافظات الأربع لم تتلقَ قطرة وقود واحدة، وأن تلك الكميات صُرفت فقط على الورق والسندات الرسمية، متسائلاً عن مصير تلك المليارات وكيف يتم تقييدها على حساب الخزينة العامة.
ولفت إلى أن هناك واقعة فساد وصفها بالاستثائية، حيث تجاوزت المعتاد بإصدار فواتير وسندات لشيء لم يصل ولم يحدث على الإطلاق، منوهاً بأن البلاد تسقط في هوة عميقة وتمر بمرحلة غير أخلاقية تجاوز فيها الفساد كل شيء إلى حد أن الأمل في الإصلاح ينحسر ويتبدد، حسب تعبيره. ناشطون