يمن إيكو| أخبار
عاودت أسعار النفط الارتفاع في مؤشرات اليوم السبت مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومخاوف حول توسعها إقليمياً بما يؤثر على الإمدادات العالمية من الخام.
وسجلت العقود الآجلة للخام الأمريكي ارتفاعاً بنسبة 2.34% إلى 85.16 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” بنسبة 2.85% إلى 90.44 دولار للبرميل.
وعقد الاتحاد الأوروبي اجتماعاً نفطياً طارئاً، أمس الجمعة، لتقييم المخاطر المحتملة على الإمدادات في حال أدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي لرويترز إن مسؤولي الاتحاد ناقشوا تنويع مخزونات النفط وتشكيل احتياطي من الديزل والغاز وذلك خلال اجتماع طارئ لمجموعة تنسيق النفط التابعة للاتحاد.
وذكر المسؤول الأوروبي أن إمدادات الاتحاد الأوروبي من الديزل وزيت الغاز أكثر قابلية للتأثر بصراع الشرق الأوسط، ومصادر إمدادات النفط الخام متنوعة بما فيه الكفاية.
وكانت مؤسسة فيتش الدولية، قد كشفت، الخميس الماضي، عن توقعاتها لتأثيرات الحرب الدائرة في غزة منذ 7 أكتوبر الجاري، على الاقتصاد العالمي، وفي مقدمة هذه التأثيرات ما يمكن أن يطال أسعار النفط، خاصة وأن لا مدى منظور ولا حدود واضحة حتى الآن لهذه الحرب.
وبحسب ما أوردته شبكة سي إن إن “الاقتصادية”، فقد وضعت مؤسسة فيتش سوليوشنز أربعة سيناريوهات محتملة لتأثير الحرب الإسرائيلية في غزة 2023 على الاقتصاد العالمي، والتي تناولت تأثير الأحداث على أسعار النفط والذهب والنمو الاقتصادي العالمي.
وبحسب فيتش، فإن أسوأ هذه السيناريوهات هو أن تتحول الحرب الدائرة إلى مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وطهران، وقد يترتب على ذلك حرب واسعة.
وحذرت من أن هذا السيناريو قد يدفع بالاقتصاد العالمي نحو أزمة حقيقية، حيث
ستقفز أسعار النفط إلى 150-200 دولار للبرميل، بينما ستفقد الأسهم نحو 30-50% من قيمتها.
ومن المتوقع أن ترتفع أسعار الذهب إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
ومن شأن اتساع الصراع أن يؤدي لخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 2-3 نقاط مئوية وانكماش حاد في الإنتاج العالمي في عام 2024.