يمن ايكو
أخبارترجمة

مجلس العلاقات الأمريكي: الحصار محور مأساة اليمن وصنعاء هددت شريكاً مهماً

يمن إيكو| ترجمات:

قال “مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي” إن تدخل السعودية وبدعم أمريكي في اليمن أدى جر البلاد إلى صراع خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مشيرا إلى أن الحصار المفروض على البلد يشكل محور هذه الأزمة.

وقال المجلس في تقرير ترجمته صحيفة “الأيام” ورصده موقع “يمن إيكو” إن ” تدخل القوى الإقليمية في اليمن، بما في ذلك، دول الخليج بقيادة السعودية، أدى إلى جر البلاد إلى صراع إقليمي بالوكالة، حيث إن في أوائل مارس 2015، شن تحالفًا عسكريًا من دول الخليج بقيادة السعودية حملة جوية وفرض حصارًا جويًا وبريًا وبحريًا ضد اليمن، بدعم لوجستي واستخباراتي أمريكي”.

وأضاف أن “الحصار المفروض على اليمن مثل محور الأزمة الإنسانية طوال فترة الحرب، وذلك بالتوازي مع حملة جوية لا هوادة فيها قادتها السعودية والإمارات، حيث نفذ تحالفهما أكثر من خمسة وعشرين ألف غارة جوية، وقد تسببت هذه الغارات في مقتل أكثر من تسعة عشر ألف مدني”.

وأوضح التقرير أنه بالمقابل “ردت قوات صنعاء على ذلك بسلسلة من هجمات الطائرات بدون طيار على السعودية والإمارات” مشيرا إلى أن “قوات صنعاء حققت أيضا على أرض المعركة تقدما سريعا في بداية الحرب، حيث تحركوا شرقا إلى مأرب وتقدموا جنوبًا إلى عدن في أوائل عام 2015”.

وتابع: “في يوليو 2016، أعلنت صنعاء وحكومة الرئيس السابق صالح، الذي أطيح به في عام 2011 بعد توليه الحكم لما يقرب من ثلاثين عامًا في السلطة، عن تشكيل مجلس سياسي لحكم صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن، لكن في ديسمبر 2017، انفصل صالح عن حلفائه في صنعاء ودعا أتباعه إلى حمل السلاح ضدهم.. ومع ذلك، قُتل صالح وهزمت قواته خلال يومين فقط على أيادي قوات صنعاء”.

وأضاف أن “قوات التحالف قامت في 2018 بهجوم بري على الساحل الغربي شمالا إلى مدينة الحديدة الاستراتيجية، الميناء البحري الرئيسي لشمال اليمن. وانتهى القتال بوقف إطلاق النار والتزامات بسحب القوات من المدينة ضل وقف إطلاق النار إلى حد كبير، لكن القتال استمر في أماكن أخرى”

وأشار إلى أنه “في عام 2020، انسحبت الإمارات رسميًا من اليمن، لكنها واصلت الاحتفاظ بنفوذ واسع في البلاد”
وذكر أن “قوات صنعاء شنت غارات جوية بالطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية، حيث استهدفت ناقلات النفط والمنشآت النفطية”.

وأضاف التقرير أن “اليمن أصبح يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 60 % من الوفيات المقدرة بـ 377 ألف حالة وفاة في اليمن بين عامي 2015 وبداية عام 2022 كانت نتيجة لأسباب غير مباشرة مثل انعدام الأمن الغذائي ونقص الخدمات الصحية المتاحة”.

ولفت إلى أنه “لا يزال ثلثا السكان، أو 21.6 مليون يمني، في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، فيما يواجه خمسة ملايين شخص خطر المجاعة، كما أثر تفشي وباء الكوليرا على أكثر من مليون شخص” مشيرا إلى أن “التحالف انتهك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.

وأكد التقرير أن “الأزمة الاقتصادية لا تزال تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة، ففي أواخر عام 2019، أدى الصراع إلى انقسام الاقتصاد إلى منطقتين اقتصاديتين واسعتين تحت الأراضي التي تسيطر عليها حكومة صنعاء وحكومة الشرعية المدعومة من السعودية”.

وفي خريف عام 2021، بحسب التقرير، “أدى الانخفاض الحاد في قيمة العملة اليمنية، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها، إلى انخفاض كبير في القوة الشرائية للناس وجعل العديد من الضروريات الأساسية بعيدة المنال، مما أدى إلى احتجاجات واسعة النطاق في جميع أنحاء مدن جنوب اليمن”.

واعتبر التقرير أن “هجمات قوات صنعاء على البنية التحتية والأراضي السعودية تهدد شريكًا مهمًا للولايات المتحدة”
وقال إنه “على الرغم من انتهاء وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لمدة ستة أشهر رسميًا في أكتوبر 2022، فقد امتنع الجانبان منذ ذلك الحين عن القيام بأعمال تصعيدية كبيرة ولا تزال مستويات القتال منخفضة، وقد استؤنفت محادثات السلام بين المسؤولين السعوديين وحكومة صنعاء بوساطة عمان، في أبريل 2023، بالتزامن مع جهود الوساطة المستمرة للأمم المتحدة”.

وأضاف أن “أول زيارة رسمية لوفد صنعاء إلى العاصمة السعودية منذ بدء الحرب، في 14 سبتمبر، لم تسفر عن شيء سوى التصريحات المتفائلة” مشيرا إلى أن “المفاوضات تركزت حول إعادة فتح الموانئ ومطار صنعاء بشكل كامل، وجهود إعادة الإعمار، وتحديد فترة قصيرة لانسحاب القوات الأجنبية من اليمن”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً