يمن إيكو| أخبار:
واصلت أسعار النفط ارتفاعها على وقع تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، وتأكيدات مجموعة أوبك+ مواصلتها الخفض الطوعي لإنتاج النفط حتى يناير من العام المقبل، إضافة إلى تشديد الولايات المتحدة عقوباتها على صادرات النفط الخام الروسي وفرضها غرامات على الناقلات التي تحمل النفط الروسي بأسعار مخالفة للحد الذي فرضته مجموعة السبع.
وخلال الـ 48 ساعة الماضية، حققت أسعار النفط قفزة مخيفة، حيث سجلت أسعار خام برنت ارتفاعا بمقدار أكثر 5 دولات من 85.6 دولار للبرميل أمس الأول إلى 90.80 دولارا اليوم.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 4.8 ليصل إلى 87.72 دولار للبرميل الواحد خلال تعاملات اليوم السبت.
ووفق موقع انفستنج، فإن هذه الارتفاعات في أسعار النفط ترجع إلى تزايد القلق من اضطرابات صادرات النفط من الشرق الأوسط، بسبب التصاعد في التوترات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في نهاية الأسبوع الماضي، وزيادة المخاوف من تصاعد الصراع وانتشاره.
وتوقع وزير النفط الإيراني جواد اوجي، اليوم السبت، ارتفاع سعر برميل النفط إلى 100 دولار، ووفقا لموقع وكالة شانا التابع لوزارة النفط الإيرانية فإن جواد قال “من المتوقع أن يصل سعر النفط في السوق العالمية إلى 100 دولار للبرميل في ظل التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط”.
كما ساهم في ارتفاع أسعار النفط إقدام الولايات المتحدة الخميس الماضي على فرض أول عقوبات على مالكي الناقلات التي تحمل النفط الروسي بأسعار أعلى من الحد الأقصى للسعر الذي حددته مجموعة السبع والبالغ 60 دولارا للبرميل، مما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، وذلك لسد الثغرات في الآلية المصممة لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا
ويمثّل موقف تحالف أوبك+ الذي تقوده روسيا والسعودية أحد أهم مسببات ارتفاع أسعار النفط عالمياً، حيث واصل التحالف التزامه بخفض الإنتاج مبرراً ذلك بحماية سوق الطاقة، حيث أبقى على توقعاته لنمو الطلب العالمي على النفط.
ويشير كيلفن وونج، كبير محللي السوق في “اواندا”، إلى أن تهديدات الوضع الجيوسياسي لا تزال قائمة، مما قد يسهم في دعم أسعار النفط على المدى القريب، موضحا أن الأسواق تشعر بالقلق بشأن قيود الإمدادات من مناطق الشرق الأوسط وروسيا.
وتعتبر روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، ومصدرا رئيسيا، وقد يؤدي تشديد العقوبات الأمريكية على شحناتها إلى تقليص الإمدادات.
يشار إلى أن وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، قالت إن أسعار السوق للنفط الروسي في الآونة الأخيرة تشير إلى أن سقف السعر الذي فرضته مجموعة الدول السبع لم يعد يعمل على النحو المرجو، في إشارة لفشل العقوبات المفروضة على الخام الروسي.
وخلال زيارتها لمدينة سافانا، جورجيا، نهاية الشهر الماضي، سأل الصحفيون يلين عن تقارير تشير إلى اقتراب أسعار النفط الروسي في الفترة الحالية من 100 دولار للبرميل، متجاوزة سقف السعر المحدد عند 60 دولاراً للبرميل، وردت قائلة: “يوضح ذلك تراجعاً بدرجة ما لفاعلية سقف السعر”.
ويعد فرض سقف السعر على النفط الروسي أحد العقوبات المالية الشاملة المفروضة على روسيا نتيجة لغزو أوكرانيا في 2022. ورغم العقوبات غير المسبوقة والقيود الأخرى، تمكنت موسكو من مواصلة نشاط اقتصادها وآلتها الحربية.