يمن إيكو | أخبار:
شكك إعلاميون في صحة الأرقام المهولة المقدرة بعشرات المليارات من الدولارات، التي قالت الأمم المتحدة إنها أنفقتها في اليمن خلال ثمان سنوات من الحرب، وسط اتهامات واسعة للمنظمة الأممية وشركائها بالتهام 80% من المعونات المقدمة في اليمن تحت مسمى “نفقات تشغيلية”.
وقال رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد” فتحي بن لزرق، في منشور له على منصة “إكس”: “تقول الأمم المتحدة إنها أنفقت 31 مليار دولار في اليمن خلال 8 سنوات من الحرب، وبحسبة بسيطة يتضح أنها أنفقت 3.875 مليار دولار كل عام”.
وأضاف: “هذا الرقم المهول من الأموال يزيد عن نصف ميزانية اليمن خلال فترة ما قبل الحرب، وهي الميزانية التي كانت تتضمن رواتب كل اليمنيين ومشاريع البنى التحتية والكهرباء والمياه، وكل فلس تنفقه الحكومة على الشعب”.
وتابع: “تذهب الأمم المتحدة كل عام إلى كل المحافل الدولية، لتقول إنها أنفقت كل هذه الأموال في اليمن، فيما على أرض الواقع لم ينل اليمن وشعبها إلا كميات من الدقيق التالف والأرز الذي يتم رميه للماشية، وكميات من الزيوت الرديئة التي تسببت بزيادة عدد المصابين بالجلطات الدماغية”.
وكان مراقبون وناشطون وجهات دولية، وجهوا خلال الأعوام الماضية اتهامات صريحة للأمم المتحدة وشركائها من منظمات العمل الإنساني في اليمن، بالفساد المهول في المعونات التي تقدم للشعب اليمني من تعهدات المانحين.
وكشف مكتب “أوتشا” المتخصص في تتبع التمويلات في اليمن قبل عامين عن استلام الأمم المتحدة خلال (2015-2019م) نحو 15 ملياراً و14 مليون دولار، تحت مسمى مساعدة الشعب اليمني، لكنها استهلكت قرابة 80% منها على شكل نفقات تشغيلية لمكاتبها والعاملين على تصريفها من وسطاء ومنظمات دولية ومحلية.