يمن إيكو | خاص
حذر رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء مهدي المشاط من حدوث انتكاسة في مسار الحوارات بسبب ما اسماه التسويف والمماطلة في الاستجابة لدعوات السلام، وفي مقدمتها معالجات الملفين الإنساني والاقتصادي.
وشدد المشاط في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة 26 سبتمبر- على ضرورة الإنهاء الفوري للحصار والانخراط بسرعة في إجراءات بناء الثقة في الجانبين الإنساني والاقتصادي، مؤكدا أن أولى إجراءات بناء الثقة “الفتح الكلي للمطارات والموانئ ودفع المرتبات”.
وأضاف: “يجب أن تكفل الحلول العادلة احترام حقوقنا كاملة غير منقوصة”، داعياً كل من أسماهم “الشرفاء والمخلصين في هذا البلد من مختلف المكونات والمناطق” إلى الترفع وعدم مجاراة أبواق الحقد والكراهية فيما ينشرونه من سموم. حسب تعبيره.
وقال المشاط: “لقد حان وقت الإخاء والعمل والبناء، وشعبنا لا شك أمام فرصة تاريخية لصناعة التحولات الكبيرة والارتقاء نحو الأفضل”، مضيفاً: “على خصومنا التخلي عن الاستراتيجيات والممارسات العدائية والانتقال إلى أجواء السلام والحوار بما يفضي إلى الحلول العادلة”.
وشهدت الرياض منتصف الشهر الجاري مفاوضات استمرت لخمسة أيام جرى فيها تقديم تصورات الطرفين لمختلف القضايا المطروحة، وفي مُقَدَّمِها صرف المرتبات وفتح الموانئ ومطار صنعاء وإعادة إعمار اليمن، وكذلك آلية خروج القوات الأجنبية من اليمن.
وأكد رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام -عقب عودته من الرياض- أن المشاورات التي جرت بوساطة عمانية، مع الجانب السعودي ناقشت البدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي توقفت عندها جولة المفاوضات السابقة.
وأوضح في تدوينه على صفحته بمنصة “إكس” إنه سيتم الرفع نتائج اللقاءات “للقيادة للتشاور، وبما يساعد في سرعة صرف المرتبات ومعالجة الوضع الإنساني الذي يعاني منه شعبنا اليمني، وبما يؤدي إلى حل عادل وشامل ومستدام” بحسب قوله.
فيما رحبت السعودية- بعد ساعات من مغادرة وفد صنعاء الرياض- بنتائج المباحثات التي عقدت في الرياض مع وفد صنعاء المفاوض، واصفة نتائجها بالإيجابية والجادة، وفق بيان عن وزارة الخارجية السعودية.