يمن إيكو | خاص
أكد محافظ البنك المركزي في عدن أحمد غالب المعبقي اليوم السبت عجز الحكومة عن سداد ديونها الداخلية، جراء تراجع الناتج المحلي، وبالتالي فقدان ثقة المودعين.
وقال المعبقي – في حوار صحفي لمجلة التمويل العالمية “جلوبال فاينانس”: “إن الدولة لم تتمكن من سداد ديونها للنظام المصرفي المحلي في شكل أذون خزانة. وفي المقابل، لم تتمكن البنوك المحلية من الوفاء بالتزاماتها تجاه المودعين”.
وأرجع المعبقي ذلك العجز إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي إلى النصف تقريبا، وتأثر الإيرادات الحكومية بشكل كبير مؤكداً أن الجمهور فقد الثقة في الجهاز المصرفي.
وفي معرض رده على سؤال تداعيات قرار الحكومة اليمنية نقل وظائف البنك المركزي إلى عدن في سبتمبر 2016م وتسببه بالانقسام المالي في البلاد، أكد المعبقي أن الانقسام المالي تسبب بظهور سعري صرف مختلفين للعملة، وتراجع الاحتياطيات الأجنبية، وتراكم الالتزامات المحلية والخارجية، وانخفاض إيرادات الدولة، خاصة بعد تعليق صادرات النفط، موضحاً أن تلك التأثيرات أدت إلى الاعتماد الكبير على البنك المركزي اليمني لتأمين النفقات الأساسية.
وأوضح المعبقي أن الحرب كان لها أثر سلبي كبير على الاقتصاد اليمني بشكل عام، وعلى القطاع المصرفي بشكل خاص، مشيراً إلى أن آثار الحرب لم تقتصر على تدمير البنية التحتية الاقتصادية الرئيسية بل أثرت بشكل سيء على الطرق الرئيسية والموانئ والمطارات، وأدت أيضًا إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان.