يمن إيكو| أخبار:
أطلقت جهات مختصة تحذيراتها من كوارث بيئية تهدد محافظة عدن، شبيهة بكارثة إعصار دانيال الذي ضرب مدينة “درنة” الليبية، خصوصاً مع سوء التخطيط الحضري والإهمال الذي تعرضت له البنية التحتية في المحافظة خلال العقود الماضية.
ونقل تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، يوم أمس، تحذيراً عن مكتب الزراعة والري بعدن، من تكرار ما حدث لمدينة “درنة” الليبية في مناطق الحسوة وبئر أحمد، حيث يقع عدد من المساكن في مجرى سيل وادي تبن، إلى جانب تحول طريق العلم الحسيني، الممتد في محيط المحافظة من الشرق باتجاه الشمال، إلى سد غيّر مجرى السيول إلى مدينة عدن.
وطالب المكتب محافظ عدن بسرعة التدخل قبل وقوع ما وصفه بالكارثة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنبها، بالتنسيق مع السلطة المحلية في لحج، ووزارتي الزراعة والري والثروة السمكية، من أجل الخروج بحلول مناسبة لتفادي أي كوارث في المستقبل.
وأبدي أحمد الزامكي وكيل وزارة الزراعة لقطاع الري، قلقه من هذه الكارثة المرتقبة قائلاً: «خلال الأعوام الأخيرة بدأت الأمطار تهطل بغزارة غير مسبوقة، وهو ما ينذر بحدوث الكارثة، فالسيول تأخذ مجراها عبر آلاف السنين، وأي تدخل لإعاقتها أو تغيير مجاريها؛ يؤدي إلى حدوث فيضانات إلى جوانب الأودية والمجاري، وهو ما يتسبب بوقوع الأضرار والكوارث».
ودعا الزامكي السلطات المحلية في محافظتي لحج وعدن إلى إزالة البناء العشوائي من مجاري السيول، تجنباً للكارثة المحتملة، خصوصاً مع ازدياد كميات الأمطار التي تهطل في البلاد، والأعاصير التي تتردد باستمرار على اليمن وسلطنة عمان، ما يجعل مدينة عدن مرشحة لكارثة محتملة.
يشار إلى أن السيول جرفت عشرات المنازل والمزارع والممتلكات، السبت الماضي، في مديريات حيس واللحية والزهرة بمحافظة الحديدة، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وأفادت مصادر محلية في مديرية حيس أن السيول تسببت بجرف عشرات المنازل والمزارع في واديي ظمي ونخلة جنوب وشمال مديرية حيس، بمحافظة الحديدة. موقعة خسائر بشرية ومادية، فيما أكد مواطنون أن ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية تعرضت لأضرار كبيرة جراء السيول.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) قد حذرت من حدوث فيضانات مفاجئة ستؤثر على أكثر من 6 آلاف شخص في عدد من المناطق الداخلية لليمن خلال الأسابيع المقبلة.