يمن إيكو | خاص
رحبت السعودية بنتائج المفاوضات التي عقدت في الرياض خلال الأيام الماضية، مع وفد صنعاء المفاوض والتي ناقشت عددا من الملفات وفي صدارتها الملفين الاقتصادي والإنساني ومن ضمنها صرف المرتبات وفتح المطارات والموانئ.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية اليوم الأربعاء، أن المملكة ترحب “بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خريطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن”.
وجاء البيان غداة عودة وفد صنعاء المفاوض إلى صنعاء بعد إجرائه مفاوضات مع المسؤولين السعوديين في الرياض، بحضور وفد الوساطة العُماني، استمرت 5 أيام.
وقال وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، على حسابه بمنصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “التقيت وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن”.
وأضاف “أكدت خلال لقائي بالوفد وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة”، معرباً عن تطلعه إلى أن “تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف”.
وبعد ساعات من عودته إلى صنعاء، قادماً من العاصمة السعودية الرياض، كشف رئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام أمس الثلاثاء أن المشاورات التي جرت بوساطة عمانية، مع الجانب السعودي ناقشت البدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي توقفت عندها جولة المفاوضات السابقة.
وأكد عبدالسلام في تدوينه رصدها موقع “يمن إيكو” على صفحته بمنصة “إكس” إنه سيتم الرفع نتائج اللقاءات “للقيادة للتشاور، وبما يساعد في سرعة صرف المرتبات ومعالجة الوضع الإنساني الذي يعاني منه شعبنا اليمني، وبما يؤدي إلى حل عادل وشامل ومستدام” بحسب قوله.
وكان موقع “يمن إيكو” حصل على معلومات تفيد بأن وفد صنعاء التقى خلال تواجده في الرياض وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، نجل ملك السعودية وشقيق ولي العهد، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين السعوديين، قبل إعلان بن سلمان عن حدوث اللقاء.
وأشارت معلومات موقع “يمن إيكو” إلى أن المفاوضات في الرياض شهدت تقديم تصورات الطرفين لمختلف القضايا المطروحة، وفي مُقَدَّمِها صرف المرتبات وفتح الموانئ ومطار صنعاء وإعادة إعمار اليمن، وكذلك آلية خروج القوات الأجنبية من اليمن، وأن وفد صنعاء عاد لينقل ما سمعه هناك إلى قائد أنصار الله ورئيس المجلس السياسي الحاكم في صنعاء، على أن تُجرى بعد ذلك مشاورات جديدة بين الطرفين في صنعاء أو ربما في مسقط عاصمة سلطنة عمان.
كما أفادت المعلومات أن المفاوضات في الرياض ناقشت بعض التسميات للقضايا التي يتم التفاوض عليها، مثل أن السعودية تريد استبدال عبارة خروج القوات الأجنبية من اليمن بعبارة إنهاء عمليات التحالف العربي، ونقل مسؤولية إعادة إعمار اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي ككل.