يمن إيكو|خاص:
عاد وفد حكومة صنعاء، اليوم الثلاثاء، مع وفد الوساطة العماني من العاصمة السعودية الرياض بعد خمسة أيام من اللقاءات مع المسؤولين السعوديين، في وقت تتحدث مصادر عدة عن حدوث تقدم في المفاوضات بين الطرفين، وعن جولة قريبة أخرى من المفاوضات.
ولم يصدر إلى الآن أيُّ موقف رسمي بشأن نتائج المفاوضات من قبل أيٍّ من الطرفين باستثناء إشارات قدمها رئيس وفد صنعاء عقب عودته من الرياض بأن الوفد ” فور وصوله الرياض أجرى لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي ناقشنا فيها بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة” بحسب قوله.
وأضاف في تدوينه رصدها موقع “يمن إيكو” على صفحته بمنصة “إكس” أنه “سيتم الرفع بذلك “للقيادة للتشاور وبما يساعد في سرعة صرف المرتبات ومعالجة الوضع الإنساني الذي يعاني منه شعبنا اليمني وبما يؤدي إلى حل عادل وشامل ومستدام” بحسب قوله.
لكن موقع “يمن إيكو” حصل على معلومات تفيد بأن وفد صنعاء التقى خلال تواجده في الرياض وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، نجل ملك السعودية وشقيق ولي العهد، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين السعوديين.
وتشير معلومات موقع “يمن إيكو” إلى أن المفاوضات في الرياض شهدت تقديم تصورات الطرفين لمختلف القضايا المطروحة، وفي مُقَدَّمِها صرف المرتبات وفتح الموانئ ومطار صنعاء وإعادة إعمار اليمن، وكذلك آلية خروج القوات الأجنبية من اليمن، وأن وفد صنعاء عاد لينقل ما سمعه هناك إلى قائد أنصار الله ورئيس المجلس السياسي الحاكم في صنعاء، على أن تُجرى بعد ذلك مشاورات جديدة بين الطرفين في صنعاء أو ربما في مسقط عاصمة سلطنة عمان.
كما تفيد المعلومات أن المفاوضات في الرياض ناقشت بعض التسميات للقضايا التي يتم التفاوض عليها، مثل أن السعودية تريد استبدال عبارة خروج القوات الأجنبية من اليمن بعبارة إنهاء عمليات التحالف العربي، ونقل مسؤولية إعادة إعمار اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي ككل.
وكان المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أكد في وقت سابق اليوم، أن هناك تقدماً كبيراً في الملف اليمني، خلال المفاوضات الجارية بين السعودية وحكومة صنعاء.
ونقلت قناة “الحرة” عن ليندركينغ قوله إن “تقدماً كبيراً يحدث في الملف اليمني، وذلك بفضل الدعم الأمريكي والدولي”.
وأضاف المبعوث الأمريكي- بحسب القناة- أن “مفاوضات الحوثيين في السعودية جزءٌ لا يتجزأ من الجهود الأمريكية للوصول إلى سلام دائم في اليمن”.
كذلك كانت وكالة رويترز تحدثت عن تقدم في المفاوضات بين السعودية ووفد صنعاء الذي عاد، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة اليمنية بصحبة وفد الوساطة التابع لسلطنة عمان، بعد خمسة أيام قضوها في العاصمة السعودية.
وقالت الوكالة، نقلاً عن مصادر، “إن بعض التقدم أٌحرز بشأن النقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد وآلية دفع أجور الموظفين العموميين”.
وأضافت مصادر الوكالة أن “الجانبين سيجتمعان لإجراء مزيد من المحادثات بعد مشاورات “قريباً”، وهو ما يتطابق مع المعلومات التي حصل عليها موقع “يمن إيكو”.
وباستثناء تصريحات المبعوث الأمريكي، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الأطراف المعنية حول ما حدث خلال خمسة أيام من المفاوضات في الرياض.