يمن ايكو
أخبار

شركاء العمل الإنساني في اليمن: 21.6 مليون شخص يعانون نقص الاحتياجات الإنسانية

يمن إيكو| أخبار:

دعا بيان مشترك صدر- اليوم الخميس- عن الوكالات والمنظمات الأممية والدولية والمدنية اليمنية، الدول المانحة إلى رفع مستوى التمويل الإنساني بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023م، معبرين عن قلقهم إزاء تقليص المساعدات الإنسانية في البلاد تحت ضغط نقص التمويل.

وأكد البيان- المذيل بتوقيع 98 كياناً أممياً ودولياً ومنظمات مجتمع مدني يمنية- أن أكثر من 21.6 مليون شخص، أي 75% من سكان اليمن، يعانون بالفعل من نقص الاحتياجات الإنسانية، مشيراً إلى أن الشعب اليمني يحتاج ويتطلع نحو الاعتماد على الذات وإعادة بناء البلاد، بعيداً عن المساعدات الإنسانية.

وأشار التقرير إلى تعرض اقتصاد البلاد للدمار، وإلى التحديات المستمرة المتعلقة بالوقود وانهيار العملة والانقسام المالي والتضخم المستمر في قدرة السكان على شراء السلع والخدمات الأساسية، مما يدفع بهم إلى اللجوء إلى استراتيجيات التكيف السلبية التي لا رجعة فيها.

وذكر البيان أن 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، 6.1 مليون شخص منهم في مرحلة الطوارئ، موضحاً أن قرابة 15.4 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى الحصول على المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي.

وأكد البيان أن امرأة واحدة تموت كل ساعتين أثناء الحمل أو الولادة، و6 من كل 10 ولادات بدون وجود قابلة ماهرة، مبيناً أنه بحلول أغسطس 2023، لم تشهد خطة الاستجابة الإنسانية سوى 31.2% من أصل 4.34 مليار دولار طلبته الأمم المتحدة.

وذكر البيان أن تقليص برنامج الأغذية العالمي للمساعدات سيؤدي إلى تعليق تدخلات الوقاية من سوء التغذية في اليمن اعتباراً من نهاية سبتمبر الجاري، مما سيؤثر على 2.4 مليون شخص، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم اليمن من خلال الاستثمار في حزمة مالية اقتصادية تهدف إلى استقرار العملات المحلية، ودعم وتمكين الاستيراد التجاري للسلع إلى البلاد، ودعم الحلول نحو آلية لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.

وطالب البيان الدول الأعضاء المانحة بالعمل على ضمان عدالة التمويل عبر القطاعات التي شهدت تقليدياً نقصاً في التمويل، كالصحة والتعليم والحماية، مع الأخذ في الاعتبار أن الدعم الإنساني في هذه القطاعات له دور حاسم في التعافي على المدى الطويل ومستقبل البلاد، وكذلك ضمان توفير التمويل الإنساني في أقرب وقت ممكن من العام، ومواصلته على فترات منتظمة على مدار العام لتمكين تقديم الخدمات بدون انقطاع.

وأعلن برنامج الغذاء العالمي في اليمن، في الـ19 من أغسطس الماضي، تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من نهاية سبتمبر الجاري، في حين كان قد أعلن قبل ذلك في 27 يوليو الماضي، تعليق عدد من برامجه وتدخلاته في البلاد، معللاً ذلك بـ “النقص الحاد في التمويل”، مما أثر على 2.4 مليون شخص.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً