يمن ايكو
أخبارتقارير

النقد الدولي يحث السعودية على الابتعاد عن اليمن والاقتراب من إسرائيل

يمن إيكو| تقارير:

اعتبر تقرير نشره صندوق النقد الدولي على موقعه الإلكتروني: “إنه يمكن لدول الخليج أن تحفز التوسع في التجارة البينية داخل منطقة الشرق الأوسط”، مؤكداً أن التغلب على معوقات توسيع التجارة في المنطقة يقتضي إزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمار، في إشارة لما تشهده من حروب وصراعات على حساب التكامل الاقتصادي.

وقال التقرير- الذي نشره الصندوق تحت عنوان “شرق أوسط تجاري”: “إن الابتعاد المستمر عن الصراعات الإقليمية طويلة الأمد، في إسرائيل والضفة الغربية وغزة واليمن وإيران وليبيا وبلدان أخرى، وإقامة روابط جديدة (الانفتاح الدبلوماسي مثل اتفاقيات إبراهام) كلها خطوات ستحد من المخاطر الجغرافية السياسية التي تهدد تشجيع التجارة والاستثمار في المنطقة”.

وبحسب محللين، فإن حديث صندوق النقد الدولي عن “اتفاقات إبراهام” التي بموجبها تم الإعلان عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين وبعد ذلك المغرب والسودان، يأتي بمثابة دعوة من الصندوق للسعودية بالمضي في اتفاقات التطبيع، خصوصاً أن السعودية هي الدولة الأبرز من بين المنظومة الخليجية التي يتحدث عنها التقرير ولم تقرر حتى الآن الانخراط في اتفاق تطبيع مع إسرائيل، بالإضافة إلى أن السعودية أيضاً هي المنخرطة في أبرز الصراعات التي يحذر منها الصندوق وعلى رأسها اليمن.

وبالعودة إلى التقرير، الذي رصده “يمن إيكو”، وفي مسعى للتأكيد على ضرورة وجود إسرائيل لاكتمال المنظومة الاقتصادية التي يدعو إليها، فقد أشار إلى أن هيمنة دول الخليج على التجارة البينية الشرق أوسطية يمكن أن تصبح محفزاً للتكامل التجاري في المنطقة ومساعداً على تخفيض الحواجز أمام التجارة والاستثمار.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن في التاسع من سبتمبر الجاري عن خطة لبناء ممر للسكك الحديدية والشحن يربط بين إسرائيل والهند والسعودية والإمارات والأردن والاتحاد الأوروبي، بهدف زيادة التجارة والتعاون السياسي.
وقال بايدن، خلال قمة مجموعة العشرين في الهند: “هذه صفقة كبيرة حقاً”، ومن شأن الممر “أن يساعد في تعزيز التجارة وتوفير موارد الطاقة وتحسين الاتصال الرقمي”، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.

ويرى المحللون أن خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن، محاولة لإعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط، من خلال العمل على تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وربط المنطقة بدول شرق آسيا، كردة فعل على طفرة تنامي علاقات الصين التجارية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن مبادرة الحزام والطريق.
وأكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، في تقرير نشرته في أغسطس الماضي، أن “خطة الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات بين الدولتين ستعيد تشكيل المنطقة، لكنها تواجه عقبات كبيرة”.

وقال التقرير: إن “الشروط معقدة”، مضيفاً أنه “ربما تقيم السعودية علاقات رسمية مع إسرائيل، مما يعزز الآمال في أن تحذو دول إسلامية أخرى حذوها. في المقابل، ستؤمِّن الرياض الحصول على مزيد من الدعم والمساعدات الدفاعية الأمريكية لبرنامج نووي مدني”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً