يمن إيكو | أخبار:
أكد خبير بيئي أن شركة النفط بحضرموت قامت بإفراغ كمية من مادة كيميائية خطيرة وشديدة التطاير وقابلة للاشتعال والذوبان بالماء، في خزانات الشركة بمنطقة خلف مدينة المكلا عاصمة المحافظة.
وقال استشاري تقييم الأثر البيئي والتغيرات المناخية، الدكتور عبدالقادر الخراز، إنه ورغم التحذيرات التي أطلقتها لجنة حضرموت من تفريغ مادة MTBE نظراً لخطورتها على الإنسان والبيئة، إلا أنه تم تفريغ جزء منها إلى أحد خزانات شركة النفط بحضرموت.
ووفقاً لخبراء البيئة في اليمن، فإن هذه المادة تصنّف دولياً من المواد شديدة الخطورة على البيئة والإنسان، وإن معظم دول العالم تخلّت عن إضافتها إلى النفط، بعد أن ثبت تسبّبها بآثار بيئية كارثية.
يأتي ذلك بعد شهرين من إثارة الجدل حول هذه المادة التي رست السفينة التي تحمل شحنة منها في ميناء المكلا منتصف يونيو الماضي، على أن يتم تفريغها في خزانات شركة النفط في منطقة خلف بالمكلا، بعد أن رفضت شركة مصافي عدن استقبالها، وهو ما أثار احتجاجات بين السكان في منطقة خلف بالمكلا، وأثيرت القضية حينها ليشكل محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، لجنة من عدد من الخبراء اليمنيين، للتأكد من خطورة المادة المستوردة والتصرّف بالسفينة على ضوء نتائج التحقيقات.
وخلصت اللجنة إلى التحذير من مخاطر الشحنة الكيميائية الخطرة، كما أوصت بمنع إدخالها إلى البلاد، كون القانون الدولي يحرّم التعامل مع مثل تلك المواد بالقرب من مناطق مأهولة.
وكان نائب رئيس البرلمان محسن باصرة، رفع مذكرة إلى وزير النفط، سعيد الشماسي، يشكو فيها اعتزام شركة النفط بحضرموت إفراغ الشحنة في الخزانات بمنطقة خلف رغم احتجاج الأهالي وتحذيرات اللجنة من خطورة ذلك.