يمن ايكو
تقارير

عدن وأخواتها.. صيف لاهب وكهرباء خارج الخدمة

يمن إيكو| تقرير:

أدى تفاقم أزمة الكهرباء في عدن وانقطاعها بشكل غير مسبوق، وصل إلى 20 ساعة في اليوم مقابل 4 ساعات تشغيل، إلى تصاعد السخط والغضب الشعبيين، وخروج المواطنين في تظاهرات ليلية، وقضاء الليل في الشوارع هرباً من ظلام البيوت وأجوائها اللاهبة، في ظل ارتفاع الحرارة لأكثر من 42 درجة مئوية.

مصادر محلية أكدت أن المواطنين في مديريات المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر خرجوا، مساء أمس الاثنين، في تظاهرات ليلية قطعوا خلالها الطرق الرئيسية عبر إشعال الإطارات، كما قطع محتجون في مديرية خور مكسر الطريق المؤدي إلى مطار عدن الدولي.

وطالب المحتجون بوضع حد لانهيار التيار الكهربائي، ومعالجة ملف الكهرباء، وتأمين الوقود للمحطات في عدن والمحافظات المجاورة، محملين الحكومة المسؤولية عن النتائج والآثار السلبية لهذه الانقطاعات على القطاعات التجارية والإنتاجية، وكذا على المواطنين، خصوصاً المرضى وكبار السن والأطفال، مهددين بتصعيد أكبر في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وسبق أن أعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن عن بذلها كل الجهود للمحافظة على عمل محطات الكهرباء خلال الأيام السابقة، بأمل أن تستجيب الحكومة لمناشداتها بتأمين شحنات وقود عاجلة لاستمرار خدمة الكهرباء، مضيفة أن الحكومة لم تستجب لكل هذه المطالبات مما أدى لدخول مدينة عدن في ظلام دامس.

وقالت المؤسسة في منشور على صفحتها بمنصة فيس بوك “بذلت وزارة الكهرباء والطاقة والسلطة المحلية جُل جهدها خلال الأيام الماضية بتوفير كمية بسيطة من الوقود حافظت على عمل المحطات بالحد الأدنى من التوليد”.

وأوضحت المؤسسة أن جميع مناشداتها للحكومة لتأمين شحنة وقود عاجلة تمكنها من الاستمرار بتوفير خدمة الكهرباء لم تلقَ أي استجابة، حيث أفادت: “جميع مناشداتنا المتكررة لم تلقَ استجابة حقيقية تضمن استمرارية التشغيل لمنظومة التوليد”.

وأكدت أن تجاهل الحكومة لهذه المناشدات أدى لتوقف التيار الكهربائي، وخروج أكثر من 80% من المنظومة عن الخدمة ودخول محافظة عدن في ظلام دامس، وتسبب في زيادة معاناة المواطنين خلال فصل الصيف.

وكانت المؤسسة العامة لكهرباء عدن ناشدت في 11 أغسطس الجاري الحكومة التدخل العاجل لتوفير وقود لمحطات الكهرباء والذي أوشك على النفاد.

وفي وقت متأخر من مساء أمس، أعلنت المؤسسة العامة لكهرباء لحج خروج محطة “عباس” عن الخدمة بعد أن نفد مخزون الوقود فيها.

وفي محافظة أبين قالت المؤسسة العامة للكهرباء، الجمعة الماضية، إن المحافظة تشهد انقطاعاً كاملاً للتيار الكهربائي بسبب نفاد الوقود المشغل للمحطات، وخروج محطات الطاقة المشتراة عن الخدمة.

وأشارت المؤسسة في منشور على صفحتها في “فيسبوك” إلى أن انقطاع التيار الكهربائي سيستمر لساعات طويلة وسيؤدي لدخول المدينة بظلام دامس.

وتشهد محافظة عدن والمحافظات الواقعة جنوب وشرق اليمن تزايد الأصوات الشعبية المطالبة بالتدخل الحكومي لوضع حد لتردي الوضع الاقتصادي وتزايد وتيرة تردي الخدمات، وفي مقدمتها الكهرباء، خصوصاً بعد تلقي الحكومة مطلع أغسطس الجاري دعماً مالياً يقدر بـ 1.2 مليار دولار من السعودية لدعم موازنة الدولة وتحسين الخدمات.

وكانت الحكومة قالت إن الدعم السعودي سيعمل على إنهاء أزمة الكهرباء، وسيؤدي إلى تخفيف معاناة المواطنين، حيث صرح محافظ البنك المركزي في عدن، أحمد غالب المعبقي، لقناة الحدث “إن المنحة ستساعد في الخروج من الاختناقات التي تسبب بها نقص الموارد، خاصة في الحتميات، منها المرتبات ونفقات التشغيل ووقود الكهرباء ومستحقات البعثات الدبلوماسية في الخارج”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً