يمن إيكو | أخبار:
أكد الصحافي والمحلل الاقتصادي ماجد الداعري، أن تهافت المواطنين في عدن على شراء العملات الأجنبية، “الدولار والريال السعودي”، رغم التوقعات بانخفاض أسعار الصرف مع دخول أول دفعة من المنحة السعودية بمبلغ مليار ريال سعودي في حساب النبك المركزي بعدن، يعود إلى فهم الناس لما يجري من مضاربات بالعملة من قبل كبار شركات الصرافة، وهو ما ينعكس تأثيره في عدم استقرار سعر الصرف.
وعبّر الداعري، في منشور على “فيسبوك”، عن استغرابه من كثرة التزاحم أمس السبت أمام الصرافين بكريتر عدن، مشيراً إلى أنه ظنهم “يبيعون عملة خشية تراجع سعر الصرف، مع دخول أول دفعة من (وديعة المنحة) السعودية إلى حساب البنك المركزي”، قبل أن يكتشف أنهم “يشترون دولاراً وريالاً سعودياً”.
وأضاف الداعري، أن ذلك يعني “أن الكل قد فهم لعبة كبار هوامير السوق ومافيا تجريف العملة، وأن صغار الصرافين يبيعون بالفعل ويقتنعون بفارق ربح معقول، خلافاً لكبار شركات الصرافة التي ما تزال تفضل الشراء وتبيع بفارق أكبر ومبالغ محددة وعلى استحياء أيضاً”.
وأكد الداعري، أن أنشطة المضاربة بالعملة، يعد “أحد أهم الأسباب الجوهرية للمشكلة المتعلقة بتذبذب سعر الصرف”، مضيفاً: “ما يهمني شخصياً الآن، هو تنامي الوعي العام بأن الهبوط والارتفاع لم يعد محكوماً بالفعل بأي عوامل اقتصادية وإنما بلعبة هوامير الصرف المختطفين للقطاع المصرفي والمتحكمين بتحسن وانهيار صرف العملة المحلية لحسابات تخص مصالحهم ومن خلفهم وليس الوطن والمواطن.
وسجلت أسعار الصرف في عدن وغيرها من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية تراجعاً طفيفاً في أعقاب الإعلان عن المنحة السعودية للحكومة، إلى 1395 أمام الدولار الأمريكي بانخفاض قرابة 40 ريالاً عما كان عليه مطلع الشهر الجاري، فيما تشير التوقعات إلى أن هذا التراجع سيكون لحظياً بفعل المنحة السعودية، وليس ناتجاً عن معالجات حقيقية للوضع الاقتصادي أو ضبط لعمل القطاع المصرفي.